تنظم لجنة المنشأة الصحافية وتأهيل القطاع ولجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية بالمجلس الوطني للصحافة، يوم غد الجمعة بالدار البيضاء، ندوة حول سؤال المسؤولية الأخلاقية للصحافيين عن النشر الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بمشاركة أكاديميين ومهنيين من داخل المغرب وخارجه، وحضور بعض أبرز الصحافيين الناشطين في منصات التواصل الاجتماعي. وأوضح المجلس الوطني للصحافة، في بلاغ له، أنه يتوخى في إطار مقاربته الاجتهادية، إشراك المهنيين والمجتمع المدني في طرح القضايا الراهنة التي تهم الصحافة والمجتمع للنقاش العام، ومنها هذا الجانب الأخلاقي المرتبط بفاعل تواصلي جديد أصبح له تأثير ينافس تأثير وسائل الإعلام التقليدية. وأضاف البلاغ أن الندوة تحاول أن تجيب عن أسئلة آنية تتعلق بحق الصحافية والصحافي في التعبير الشخصي، وحق المجتمع في الوضوح والمسؤولية، من خلال المهنيين داخل مؤسساتهم وخارجها، وكذا حدود هذه المسؤولية الأخلاقية إذا تم التسليم بها، وهل ترتبط بالضمير أو بالضبط الخاص بالمقاولة أو بهيئات التنظيم الذاتي، وهل للصحافي والصحافية حياة خاصة يتحرران فيها من الالتزامات السلوكية المهنية؟ وبأي مسوغ يجب على الصحافي والصحافية أن يحافظا على صورتهما خارج عملهما؟ وبأي شرعية مهنية أو مجتمعية يمكن فرض القواعد الأخلاقية خارج العمل على الصحافيين؟ وما الفائدة من ذلك؟ وغيرها من الأسئلة التي تتوخى الإجابة عنها خلق تراكم في الاجتهاد الجماعي من أجل مواكبة المشكلات التي تطرحها الثورة التكنولوجية في التواصل على الجسم الصحافي وعلى المجتمع بصفة عامة. وخلص البلاغ إلى أن هذه الندوة تندرج في إطار العمل المشترك بين لجنتي التأهيل والأخلاقيات، مضيفا أنه ستتبعها ندوات شهرية تصب كلها في مجهود تفسيري وتحسيسي واجتهادي للقضايا التي يطرحها ميثاق أخلاقيات المهنة في علاقته بالمهنيين وبالمتلقين، وبالتطوير الذي تعرفه مدونات السلوك عبر العالم توخيا لهدف سام وهو المساهمة في الحفاظ على جوهر الخدمة الإعلامية المسؤولة في ظل الانفجار التواصلي الذي يكاد يتجاوز الجميع.