أشاد المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بمكناس، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، بالجهود الرصينة للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك، مثمنا مواقف القيادة الحزبية بخصوص القضية الوطنية والمصالح العليا للوطن في مواجهة خصوم وحدتنا الترابية. وحيا المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي، الذي انعقد يوم الأحد 23 ماي 2021 بدعوة من الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بمكناس، في إطار الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بحضور وتأطير عضو المكتب السياسي وعضو فريق العمل بجهة فاسمكناس محمد محب، الذي قدم عرضا سياسيا شاملا تناول فيه راهن الساحة السياسية والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية، ومواقف الحزب منها وكذا مستجدات المنظومة الانتخابية والقوانين المؤطرة لها، كما استعرض خلاله نائب الكاتب الإقليمي يوسف بلحوجي، باسم الكتابة الإقليمية، الأشواط التي قطعتها مراحل التحضير والاستعدادات لانتخابات الغرف المهنية والجماعية منها والجهوية والنيابية في ظروف اتسمت بتداعيات جائحة كورونا والتدابير الاحترازية المتعلقة بقانون الطوارئ الصحية، وبعد التداول في مجمل القضايا المطروحة السياسية منها والتنظيمية والتعبوية، (حيا) صمود الشعب الفلسطيني بكل فصائله في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وثمن عاليا موقف ودعم الدولة المغربية التي تعتبر القضية الفلسطينية في مستوى القضية الوطنية، كما نوه، خلال نفس البيان، بحسن تدبير الدولة المغربية المتمثل في تطويق جائحة كوفيد 19، وكذا التدابير الرائدة لعملية التلقيح ضد هذا الوباء، معبرا عن استنكاره من تدني الخدمات الجماعية والفوضى التي عاشتها ولا تزال جماعة مكناس والعشوائية في تدبير مرافقها وإهمال الفضاءات العمومية بسبب غياب أي تصور تنموي للمدينة، واستنكر أيضا ما تشهده الجماعة من إهدار للمال العام سنة بعد أخرى، بسبب الإفراط في الانفاق غير المنتج على الجمعيات الموالية للحزب الأغلبي وجزء من المعارضة على حد سواء، والاستغلال المبطن للإحسان العمومي لاستمالة الناخبين، ولم يفته شجب غض الطرف غير البريء عن الاحتلال للملك العام، ما يفوت على المجلس الجماعي مداخيل هامة من شأن استغلالها وتوظيفها المساهمة في تنمية الجماعة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وبالتالي الاستجابة لانتظارات حاجيات الساكنة. وعن فضيحة الاختلالات والاختلاسات التي عرفتها مصلحة الجبايات بجماعة مكناس التي كشفتها لجان التفتيش، أكد أنه يتابع مجريات التحقيق المتعلق بها، ويطالب بعدم إقبار هذا الملف بوفاة أحد المشتبه بهم، ويدين التوظيفات المشبوهة في آخر عمر ولاية المجلس الجماعي خدمة لأجندة انتخابية ما خلق جوا مشحونا في الأوساط الشبابية العاطلة عن العمل. وناشد المجلس الإقليمي لمكناس، في ذات البيان، السلطة الوصية للقيام بالدور المنوط بها في الحد من التجاوزات التي تطال تدبير الشأن العام المحلي والانحياز للكائنات الجمعوية غير المجدية ثقافية كانت أو رياضية أو اجتماعية مغلفة. وفي ختام بيانه سجل المجلس الإقليمي لمكناس، باعتزاز كبير، التفاف الاتحاديات والاتحاديين حول حزبهم وانخراطهم في الدينامية الحالية المتعلقة بالاستحقاقات القادمة، مهيبا بكل الغيورين ومن يحمل مبادئ وقيم الاتحاد الاشتراكي العمل لإنجاح المعركة الانتخابية المقبلة التي لا تخفى أهميتها على أي أحد بالنسبة لمصير الديمقراطية ببلدنا على المستويين الإقليمي والوطني.