كشفت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة، أن الإجراءات التي تم إقرارها للتخفيف من حدة ضرر أزمة كورونا على المقاولات خاصة منها الصغيرة والصغيرة جدا والمتوسطة، تبقى محدودة الفاعلية في مواجهة الوضع المأساوي لمعظم هذا الصنف من المقاولات، التي أصبحت الحلقة الأضعف في هذه الأزمة الاقتصادية. وشددت الكونفدرالية في بلاغ لها، أنها استبشرت خيرا بتدابير تخفيف الحجر الصحي، لكنها فوجئت بإعادة فرض الإغلاق مجددا ابتداء من الساعة الثامنة مساء، والذي تم تمديده عدة مرات، مما يشكل إجحافا في حق المقاولات التي يشملها هذا القرار، الذي زاد من معاناتها وكبدها خسائر لا يمكن السكوت عنها. ورأى البلاغ، أن تمديد تدابير الإغلاق على الساعة الثامنة مساء لم يعد لها أي مبرر أمام استقرار الحالة الوبائية ببلادنا، والخطر الذي أصبحت تواجهه جميع المقاولات والصغيرة منها جدا على الخصوص،معلنا تضامن الكونفدرالية مع جميع المقاولات التي تضررت بشكل مباشر أو غير مباشر من تداعيات الجائحة خاصة المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة. واعتبر ذات البلاغ، أنه رغم القرارات التي اتخذتها لجنة اليقظة الاقتصادية لم تكن كافية للتخفيف من وطأة الأزمة على هذه المقاولات،في نفس السياق ،انتقدت عدم مراعاة الحكومة للأوضاع الصعبة لعدد كبير من القطاعات التي كانت في مواجهة مباشرة مع الأزمة، داعية إلى إلغاء قرار الإغلاق ليلا وأيضا إلغاء شهادة التنقل الممنوحة من طرف السلطة. وطالبت الكونفدرالية بوضع خطة وطنية لإنقاذ المقاولات المهددة بالإفلاس، والتي تعيش وضعية صعبة جراء تداعيات الجائحة من خلال إقرار دعم خاص بالمقاولات الناشئة والصغيرة جدا وعموم المهنيين والحرفيين، وإقرار وضع ضريبي استثنائي لمعالجة وضعية المقاولات في حالة إفلاسها.