مازال فريق الجيش الملكي، عاجزا عن تحقيق أول انتصار له بعد استئناف البطولة الاحترافية، بعد أن تعادل في المباراة الكلاسيكو، برسم مؤجل الدورة 22. وبهذه النتيجة، يكون الجيش الملكي قد تعادل في سبع مباريات من ثماني لقاءات خاضة مؤخرا، مقابل هزيمة واحدة. وعبر مدرب الوداد، خوان كارلوس غاريدو، عن سعادته بالاداء الذي قدمه لاعبوه، مشيرا في تصريح خص به قناة الرياضية إلى المجموعة الحمراء بذلت مجهودا كبيرا «من أجل تعويض النقص الذي عانينا منه بسبب افتقاد عن التباري لفترة طويلة». وأضاف المدرب الودادي أنه واده خصما قويا بميدانه، الأمر الذي جعله سعيد بالحصول على نقطة من مجمع الأمير مولاي عبد الله. أما عبد الرحيم طاليب مدرب الجيش الملكي، فقد أكد على فريقه أهدر فرصة الانتصار بفعل افتقاد بعض لاعبيه للتجربة والخبرة، ملمحا إلى أن هدف اسماعيل الحداد في مرمى حارس مرماه لكرد بعثر أوراقه، مشيرا إلى أن المجموعة تحتاج انتصارا يعيد إليها توزنها النفسي، ويخرجها من حالة الشك. وبهذه النتائج السلبية، يكون المدرب عبد الرحيم طاليب قد أهدر الكثير من النقط، ليبتعد أكثر عن تحقيق كل تلك الأحلام الوردية، التي كان رسمها لإدارة الفريق وجماهيره . ويعتبر طاليب محظوظا جدا كونه يخوض مبارياته، من دون جماهير بسبب طوارئ الحجر الصحي، وإلا لكان سيجد نفسه أمام ضغط رهيب. وكانت جماهير الجيش الملكي قد عبرت عن عدم رضاها عن انتدابات المدرب، بعد أن اعتمد على لاعبين غير مجربين، وسرح لاعبين كان لهم وزنهم داخل الفريق، وهم الآن يقدمون أداء جيدا داخل الفرق التي انتقلوا إليها. وبهذه النتائج المتواضعة، أصبح الفريق العسكري بعيدا عن تحقيق العودة إلى المسابقات الإفريقية والعربية، بعد أن أصبح يحتل الرتبة السادسة برصيد 35نقطة، مع العلم بأنه لازال ينتظر إجراء مبارتين مؤجلتين، لكنه يعيش وضعا نفسيا صعبا سيكون له تأثير سلبي على اللاعبين. وبالعودة إلى المباراة، فإنها لم ترق إلى مستوى المباراة الكلاسيكو تقنيا، حيث عرف المدرب غاريدو كيف يخيف زميله طاليب بتركه اللاعب إسماعيل الحداد في الأمتار الأخيرة من المرمى، وبهذا جعل خط الدفاع العسكري غير قادر على تجاوز نصف الميدان، والمساهمة في بناء الهجوم، لأن همه كان هو مراقبة الحداد، الذي كان بإمكانه تسجيل هدف مبكر لولا براعة الحارس. وفي لحظة سهو، يترك الحداد لوحده، فاستلم كرة عميقة وراوغ مدافعا، ومن تسديدة قوية ارتطمت بالعشب في مسارها، وخدعت الحارس في الدقيقة 17، موقعا هدف السبق لفريقه، والذي كان مبكرا، لأن المدرب «غاريدو» كان يعرف مدى وقع هدف مبكر في شباك الفريق العسكري، لأنه سيبعثر أوراق مدربه. وكان على المدرب طاليب انتظار الدقيقة 85 ليسجل اللاعب البديل «حمزة غودالي» هدف التعادل، بعد خطإ كبير للحارس التكناوتي. ومكن التعادل الوداد من تقليص فارق النقط بينه وبين الرجاء ، بعدما رفع رصيده 41 نقطة، مع العلم أن له 4 مؤجلات، مقابل ثلاثة لفريق الرجاء.