دخلت أضخم سفينة صينية للبحوث والتدريبات في مجال علوم المحيطات، والتي تحمل اسم جامعة صن يات-سن، طور الخدمة في شانغهاي يوم الجمعة الماضي. وغادرت السفينة من مجموعة ترسانة جيانغنان التابعة للشركة الوطنية الصينية المحدودة لبناء السفن. وأعلن لوه جيون، رئيس جامعة صن يات-سن، اسم السفينة خلال مراسم دخولها طور الخدمة. ومع طول يبلغ 114.3 متر وعرض 19.4 متر، تتمتع السفينة بقدرة ملاحة عالمية، كما تبلغ السرعة التجريبية القصوى للسفينة 16 عقدة ويصل نطاق إبحارها الاقتصادي إلى 15 ألف ميل بحري، بما يؤهلها للقيام بمهام استكشافية تمتد ل60 يوما وعلى متنها 100 من أفراد الطاقم. وقال وو قانغ، كبير المصممين، إن سفينة البحوث والتدريب لديها أكبر إزاحة وأقوى قدرة علمية شاملة فضلا عن أن تصميمها هو الأكثر ابتكارا في الصين. وقال تشانغ ون لونغ، كبير مهندسي بناء السفينة، إنه يمكن وصفها بأنها "أكبر مختبر متنقل في البحر"، إذ بالإضافة إلى مختبر تبلغ مساحته 760 مترا مربعا، يمكن لمؤخرة سطح السفينة حمل أكثر من 10 مختبرات حاويات متنقلة. كما أنها مزودة برصيف لهبوط المروحيات والطائرات المسيرة، وهو ما يمكن أن يعزز كفاءتها للنقل ويوسع نطاق مراقبتها للبحوث العلمية. وعلاوة على ذلك، فإن معداتها البحثية المتقدمة تساعدها على معالجة واختبار وتحليل العينات والبيانات على متن السفينة. وبدأ مشروع بناء السفينة في 28 أكتوبر عام 2019، وستخضع لتصحيح الأخطاء ليتم تسليمها إلى الجامعة في النصف الأول من عام 2021. ومنذ العشرينيات من القرن الماضي، تقوم جامعة صن يات-سن، ومقرها في قوانغتشو، ببحوث علمية بحرية في بحر الصين الجنوبي. وفي عام 1928، قام باحثون من الجامعة بأول بحث علمي صيني حول جزر شيشا. وخلال مراسم التدشين، قال تشن دا كه، أكاديمي من الأكاديمية الصينية للعلوم: "فهمنا نحن البشر للمحيطات أقل بكثير من فهمنا للفضاء، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الافتقار إلى معدات الاستكشاف والمواهب. ومن المتوقع أن تلعب السفينة الجديدة دورا هاما في فهم واستكشاف وحماية المحيطات".