يشارك المخرج المغربي مصطفى الشعبي فيلمه " القدس ابنادم" في المسابقة الرسمية لمهرجان القدس للإعلام الرقمي، الذي يعقد شعار " في القدس ورد ونار"، و المنظم من قبل الهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس و ملتقى الفيلم الفلسطيني. ويهدف المهرجان، حسب ورقة تقنية تعريفية لهيئته التنظيمية، لتفعيل الطاقات بشكل عام و طاقات الشباب في كل أنحاء العالم بشكل خاص، و ذلك في المجالات الإبداعية المختلفة من أجل نصرة مدينة القدس. " ويسلط المهرجان – تقول الورقة – الضوء على الجوانب المضيئة و قصص النجاح و جوانب الصمود و التضحية و الفداء في المدينة المقدسة ." هذا، و ستخصص جوائز مالية قيمة و أوسمة شرفية لأفضل محتوى رقمي في كلاً من الفروع الرقمية التالية: وسام القدس لأفضل محتوى فيديو جرافيك، وسام القدس لأفضل فيديو قصير، وسام القدس لأفضل لوحة فنية، ثم وسام القدس لأفضل صورة. و تتكون لجنة تحكيم المهرجان من مخرجين و نقاد عرب، و هم على التوالي المخرج المصري علي بدر خان كرئيس لجنة التحكيم، مرفوقا كأعضاء بكل من الدكتور تيسير المشارقة من الأردن، الدكتور بوشعيب المسعودي من المغرب، المخرج جمال أمين من العراق ، المخرجة مي مصطفى ايخو من موريتانيا، الناقد السينمائي كمال القاضي من مصر، المخرج حسين الخوالد من الكويت، المخرج عمار الكوهجي من البحرين، الدكتور سمير الجبر من سوريا. تجدر الإشارة إلى أن الفيلم القصير " القدس أبنادم"، الذي حاز على عدة جوائز تقديرية في عدة ملتقيات داخل المغرب و خارجه، من قبيل مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، تم إنجازه سنة 2012، " وهو صرخة – يقول عنه مخرجه – في وجه المغاربة و العرب و المسلمين الذين بدأوا يتغافلون في التعامل مع القضية العربية الأولى "، مضيفا في تصريحات إعلامية سابقة، " أن الفيلم كان فقط عتبة المرور إلى المضمون الأساس و الذي لن يكون معروضا و مكشوفا بشكل مباشر..، كل الرموز و الإشارات و الإحالات و التساؤلات و غيرها تم توظيفها لكي تحيل على هذه القضية الوجودية: فلسطينالمحتلة و عاصمتها القدس الشريف، لكي يتم إثارة الانتباه إلى عدم التخاذل و النسيان و الملل الذي تبثه جهات صهيونية داخل الأوساط الشعبية و القروية و الأطفال و النساء لكي يتم فصلهم و إبعادهم عن مشاكلهم الحقيقة؛ كل ذلك بلغة سينمائية غير مباشرة، على المتلقي أن يبذل جهدا في اكتشافها و التوصل إليها." ينبغي التذكير أن فيلم " جزيرة ليلى" للمخرج المغربي مصطفى الشعبي قد حصل، خلال الأسابيع القليلة الماضية، على الجائزة الكبرى لمهرجان البوابة الرقمية للفيلم القصير الدولي بعنابة بالجزائر، و هي جائزة "البوابة الذهبية" ، فيما عادت جائزة " البوابة الفضية " لفيلم " كورينا " للمخرج التونسى أحمد عقربي، فيما نال الجائزة الثالثة للمهرجان، و هي جائزة " البوابة البرونزية " الفيلم الوثائقي القصير " عبلي " للمخرج طارق عبيدي من تونس. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة بهذه الدورة، فقد عادت مناصفة لفيلمي " اليتيم " و " أمينة في لوحة " على التوالي لكل من المخرجين غاني مازاري من الجزائر و شيفان عمر كورامركي من العراق . و فاز بجائزة الجمهور، التي تم الكشف عنها من خلال التصويت بالإعجاب عبر " الفيسبوك " فيلم " قدري في أفعالي " للمخرج منير بوشارب من الجزائر وشهدت دورة يونيو لمهرجان البوابة الرقمية للفيلم القصير الدولي مشاركة 33 فيلما قصيرا تمثل 8 دول عربية أفريقية و يتعلق الامر بكل من تونس، المغرب، مصر، العراق، سوريا، موريتانيا و جمهورية الكونغو بالإضافة إلى الجزائر.