بمبادرة من نقابة صيادلة ولاية الدارالبيضاء الكبرى، تم الشروع يوم الخميس 11 يونيو 2020، في إجراء اختبارات الكشف عن فيروس «كوفيد 19» في أوساط حوالي 1300 صيدلاني وصيدلاني إضافة إلى قرابة 3 آلاف من مساعديهم. وتأتي هذه الخطوة التي تتبناها النقابة، بحسب الدكتور وليد العمري، في سياق التعبئة الجماعية لمواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد والاستعداد للانتقال إلى المرحلة المقبلة بشكل سلس وناجع. ونبّه الدكتور وليد العمري، رئيس نقابة صيادلة ولاية الدارالبيضاء الكبرى، إلى أن الصيادلة ظلوا يتواجدون في الصف الأول منذ انطلاق الجائحة، معرّضين أنفسهم للخطر، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العديد من مهنيي هذا القطاع ومساعديهم قد أصيبوا بالعدوى، بل إن منهم من فارق الحياة وهو يؤدي واجبه بعد إصابته بالفيروس. وأكد المتحدث في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي» أن الصيادلة حرصوا على تأمين ولوج المواطنات والمواطنين طيلة فترة الحجر الصحي للدواء مع تقديم النصيحة والمساهمة في التثقيف الصحي والتوعية بالإجراءات الواجب التقيد بها من أجل الحفاظ على الصحة بشكل عام». وكان الدكتور وليد العمري قد شارك في ندوة افتراضية، يوم الأحد الفارط، نظمتها الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة بشراكة مع وزارة الصحة وبتعاون مع عدد من التنظيمات المهنية في مجال الصحة والاقتصاد والمؤسسات الإعلامية، حيث أشار إلى أن 12 ألف صيدلاني وصيدلانية و 40 ألفا من مساعديهم على الصعيد الوطني كانوا في الموعد، وتجندوا طيلة فترة مواجهة الجائحة الوبائية ليشكلوا، كما كانوا دوما، قيمة مضافة في إطار التعبئة الجماعية الوطنية ضد الفيروس، مبرزا أنه تم الاستثمار في الموارد البشرية والتقنية لتحقيق هذه الغاية، مشددا على أن الصيدلية ظلت دائما فضاء صحيا عموميا للثقة والاستماع والإنصات والتثقيف الحي على امتداد السنة، تقوم بدور صحي واجتماعي على حد سواء، وتدعم المرضى للحصول على الدواء، خاصة في ظل أزمات ترخي بتبعاتها على معيشهم الاقتصادي والاجتماعي. وأكد الدكتور وليد العمري، على أن الصيدليات واصلت القيام بهذا الدور الإنساني الصرف، وإن تراجع رقم معاملاتها إلى أكثر من 60 في المئة، مضيفا أن 2 ملايين مواطن يلجون الفضاء الصيدلاني يوميا، ويجدونه دائما رهن إشارتهم، ليلا ونهارا، في أيام العمل العادية والعطل كذلك، داعيا إلى إيلاء هذا القطاع الأهمية التي يستحقها وتحفيزه وتشجيعه على مواصلة القيام بأدواره الطلائعية بعيدا عن الإكراهات التي يتخبط فيها والتي تتهدده.