استمرار حالات الشفاء وعدم تسجيل أية وفاة وإجراءات مواكبة متعددة الأوجه
بعد خلاصة الشهر الأول من الحالة الوبائية بإقليمالجديدة خلال الفترة من 27 مارس إلى 27 أبريل 2020، والتي كانت قد أفرزت 13 حالة إصابة مؤكدة شفيت منها 4 حالات خلال ذات الفترة ووفاة رجل وامرأة، نتناول في هذه الخلاصة وضعية الشهر الثاني من 28 أبريل إلى 28 ماي 2020 ، حيث تميز يوما 28 و29 باستقرار إلى غاية 30 أبريل الذي ارتفع فيه عدد الإصابات إلى 15 إصابة مؤكدة بعدما تأكدت إصابة شخصين بالفيروس من أقارب السيدة المسنة المنحدرة من جماعة سيدي علي بن حمدوش، والتي كانت أول مصابة وأول حالة وفاة على مستوى إقليمالجديدة. أرقام ومعطيات حمل يوم الجمعة الفاتح من ماي خبر النتائج السلبية لسبعة أفراد من مخالطي مصابي سيدي علي بن حمدوش فيما تم الاحتفاظ بثلاثة آخرين من مخالطي الجديدة «طفلان بعمر 9 سنوات وزوجة أحد الموظفين بميناء الجديدة»، من أجل مواصلة العلاج، كما حمل اليوم الموالي خبر مغادرة الحالة الخامسة بعدما تماثل إطار يعمل في الوكالة الوطنية للموانئ للشفاء، المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة لقضاء فترة نقاهة لمدة أسبوعين إضافيين في أحد المواقع التي خصصتها السلطات الإقليمية لهذه الغاية. وتوصلت إدارة المستشفى يوم الثالث من ماي بنتائج التحاليل التي خضع لها 20 مستخدما بوحدات صناعية و مراكز تجارية ضمن الدفعة الأخيرة من مجموعة من التحاليل المخبرية الاستباقية، بحسب مصادر للجريدة، والتي كانت كلها سلبية. وتم يوم الخميس 7 ماي، الإعلان عن شفاء ثلاث حالات، ليرتفع مجموع حالات التعافي إلى ثمان ، ويتعلق الأمر بزوج السيدة المتوفاة بسيدي علي بن حمدوش وابن مستخدم الوكالة الوطنية للموانئ وزوجة المستخدم الآخر للوكالة ، كما أعلنت لجنة اليقظة الوبائية للمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء مساء السبت 9 ماي شفاء الاطار الموظف في إدارة الموانئ بالجديدة بعدما قضى فترة العلاج بذات المستشفى، والذي سبق وأن نقل اليه من الجديدة يوم 16 أبريل… ويوم الإثنين 11 ماي أعلنت لجنة اليقظة الوبائية المحلية بالجديدة عن شفاء أحد أبناء مستخدم إدارة الموانئ ليكون عاشر حالة تتعافى من الوباء، وينحصر بالتالي عدد الذين يخضعون للعلاج في جناح كوفيد 19 بالمستشفى في ثلاثة أفراد فقط من أسرة واحدة من مخالطي السيدة المسنة أولى ضحايا الوباء بالإقليم، وليستمر استقرار الوضعية في الأرقام السابقة على مدى اليومين المواليين إلى غاية يوم 14 ماي، حيث تأكدت إصابة أستاذ يشتغل بالجديدة ويقطن بآزمور ليبلغ عدد الإصابات المؤكدة 16 حالة و10 متعافين، فيما ناهز عدد الحالات المستبعدة 189. ومرة أخرى يمر يومان دون تسجيل أية حالة الى يوم 16 من نفس الشهر، حيث تم الاعلان عن شفاء ثلاث حالات من أسرة السيدة المسنة من جماعة سيدي علي بن حمدوش ومغادرة الحالات الثلاث المستشفى الإقليمي. وعرف الإقليم أربعة أيام نظيفة وردت بعدها، يوم 21 ماي، نتائج التحاليل السلبية لزوجة الأستاذ وتأكدت إصابة رضيع لا يتجاوز عمره 14 يوما بأحد الدواوير التابعة لجماعة مولاي عبد الله كان قد ازداد بمستشفى محمد الخامس يوم 6 ماي 2020 ونقلته والدته الى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء للعلاج حيث تم اكتشاف إصابته، في حين تأكد عدم إصابة أي من افراد اسرة الرضيع الثمانية الذين أخذت منهم عينات، إضافة الى والدته بعدما جاءت نتائج تحاليلهم المخبرية سلبية. وفي ذات اليوم ظهرت حالة أخرى تخص أحد المقاولين بالجديدة، إضافة إلى طبيب وحدة صناعية بالحي الصناعي وعامل مناولة مستخدم بذات الوحدة، ليتم إخضاع 31 من مخالطي المصابين الثلاثة للتحاليل المخبرية بمن فيهم أفراد أسرهم وأقاربهم وأصدقاؤهم، مع القيام بعملية تعقيم شملت أماكن سكنيات المصابين ومحيطها، وفي الوقت الذي جاءت نتائج جميع المخالطين سلبية، كانت نتائج التحاليل المخبرية إيجابية لزوجة المقاول واثنين من أبنائه، ما رفع مجموع عدد الإصابات بالإقليم إلى 23 حالة مؤكدة وشفاء 13 حالة. وفي يوم السبت 23 ماي توصلت إدارة المستشفى بنتائج التحاليل التي أجريت على مجموعة من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة في إطار التدابير الاستباقية، حيث تأكد وجود اثنين إصابتهما مؤكدة يعملان على مستوى الخط الرابط بين الجديدة ومولاي عبد لله الجرف الأصفر وسبت سايس. وفي ما يخص مخالطي السائقين البالغ عددهم 30 فردا في كل من جماعة مولاي عبد لله وسبت سايس، فقد توصلت السلطات الصحية بالنتائج السلبية لتحاليلهم يوم الإثنين 25 ماي، وهو اليوم الذي تم فيه التأكيد مخبريا إصابة شخص بجماعة أولاد حسين يعمل كبائع للسمك بمنطقة الجرف الأصفر، إضافة إلى إصابة أربعة أشخاص آخرين، ضمنهما اثنان يمارسان حرفة الجزارة بجماعة أولاد افرج واثنان يعملان بمجزرة عصرية بجماعة زاوية سايس وينحدران من الجماعة الترابية المجاورة سيدي إسماعيل، إضافة الى جزار من مدينة آزمور واثنين من الأمن الخاص والنظافة بسوق السمك بالجرف الأصفر ، وهو ما جعل رقم الإصابات يرتفع إلى 32 حالة مع شفاء 13 حالة . وفي ذات الوقت استمرت التحاليل الاستباقية للعاملين بمجموعة من القطاعات الخدماتية كسائقي سيارات الأجرة الكبيرة والجزارين وباعة أسواق السمك من خلال قيام مندوبية الصحة بأخذ عينات لعاملين بوحدات صناعية وتجارية ومهنية وكذا السجن المحلي وسجن العادير وسوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الجديدة، حيث توصلت مديرية الصحة بنتائج التحاليل الطبية التي كانت سلبية ل27 من العاملين بهذه السوق. ويوم الثلاثاء 26 ماي تم التأكد من إصابة 4 أشخاص من أحد دواوير جماعة خميس متوح، خالطوا مصابا حضر من الدارالبيضاء يوم 13 ماي لحضور مراسم دفن والدته وتلقي واجب العزاء فيها ومكث هناك – حسب مصادر الجريدة – يومين قبل عودته الى الدارالبيضاء حيث يشتغل في قطاع السمك واعلن هناك بالبيضاء عن اصابته ، وكانت التحاليل المخبرية قد شملت 11 فردا من نفس العائلة تأكدت إصابة 4 منهم ليرتفع العدد إلى 36 حالة شفيت منها 14 حالة بعدما غادر الأستاذ القاطن بمدينة آزمور المستشفى يوم الثلاثاء بعد تسعة أيام بجناح كوفيد 19 بمستشفى الجديدة، ولإتمام التداوي ببيته وفق البروتوكول الجديد للعلاج. تدابير ومبادرات فيما لم يشهد الشهر الثاني من الوباء بالإقليم أية حالة وفاة ، توزعت الحالات على تسع جماعات ترابية من أصل 27 ، هي مدينة الجديدة ومدينة آزمور والجماعات القروية لسيدي علي بن حمدوش ومولاي عبد الله وأولاد احسين وأولاد افرج وسيدي إسماعيل وخميس متوح وسبت سايس ، علما بأن هناك حالة الرضيع الذي يعالج بالدارالبيضاء وكذلك اثنان من مخالطي حالة خميس متوح ( رجل وزوجته ) يعالجان أيضا بأحد مستشفيات الدارالبيضاء ، ولتكون خلاصة ما تم تسجيله بالإقليم لمدة الشهر الثاني من الوباء خلال الفترة ما بين 28 أبريل و28 ماي 2020 هو 23 حالة إصابة مؤكدة وشفاء 9 حالات وعدم تسجيل أية حالة وفاة ، وهي وضعية – بحسب عدد من المتتبعين – تستوجب التنويه بالأطقم الطبية على المجهودات المبذولة في التعامل مع الجائحة ومع مختلف الحالات التي ترد عليها، بالتعاون مع مختلف الجهات المتدخلة من سلطات إقليمية ومحلية وأمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ورجال الوقاية المدنية وأعوان السلطة.. وخلال هذا الشهر اتخذت السلطات الإقليمية جملة من التدابير، حيث عملت على الاستمرار في عمليات التعقيم لا سيما مساكن المصابين ومحيطها وكذلك الأحياء والأزقة والمرافق العمومية والدواوير بالوسط القروي، مع تكثيف الدوريات الأمنية سواء بمدن الإقليم أو ببواديه وقراه، وضمان تموين مختلف الأسواق بمستلزمات الحياة اليومية من مواد غذائية وغيرها مع مراقبتها من حيث الجودة والأسعار من خلال عدة لجن مختلطة، وتوزيع ما مجموعه 1291 لوحة إلكترونية «Tablettes» مع شريحة الاتصالات بتدخل من الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية على التلاميذ المنتمين للعالم القروي لمساعدتهم على متابعة دروسهم وفق برنامج التعليم عن بعد، وتوفير الدعم الغذائي (القفة) للأسر المعوزة، وتيسير تمكن المستفيدين من صندوق دعم الجائحة من استلام حوالاتهم المالية من خلال تقريب هذه الخدمة من الفئات المستفيدة عبر شبابيك القرب والشبابيك المتنقلة مع ضمان أقصى شروط سلامتهم بتطبيق التعليمات الرسمية الملزمة للتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، وتوفير مراكز للقرب قصد تمكين التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا من إنجاز بطاقة التعريف الوطنية دون الحاجة الى التنقل خارج محيط جماعاتهم الترابية مع تجهيزها بكل الوسائل اللوجستية الضرورية والأطر الإدارية المتخصصة وبما يضمن تجميع المرافق العمومية المتدخلة في العملية في مواقع متقاربة تم فيها استغلال الإدارة الترابية ودور الطالب والطالبة والمؤسسات التعليمية، إضافة إلى إدارات الأمن الوطني والدرك الملكي.