منذ انتهاء أزمة الجفاء والجمود الدبلوماسي بين الرباطوباريس التي دامت حوالي سنة، استأنفت المشاورات بين الطرفين وتيرتها العادية، بل يبدو أن الطرفين عازمان على استدراك ما فات بوتيرة أسرع عمليا، فبعد الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف للمغرب يوم 14 فبراير، ينتظر أن يزور نظيره في الخارجية لوران فابيوس الرباط يومي 9 و10 مارس في انتظار تتويج هذه اللقاءات بزيارة للوزير الأول مانويل فالس للمغرب في منتصف أبريل. وتشير مصادر فرنسية الى أن اللقاء بين قائدي البلدين فرانسوا هولاند وجلالة الملك محمد السادس يوم 9 فبراير بباريس كان إشارة رسمية الى هذه المصالحة. وتجسد ذلك من خلال زيارة وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف للرباط واستئناف التعاون الأمني والقضائي بين البلدين. زيارة وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يومي 9 و10 مارس ستسجل حلقة أخرى في هذه المصالحة واستئناف الحوار السياسي الموسع بين البلدين قبيل الزيارة المرتقبة للوزير الأول الفرنسي مانويل فالس للمغرب في منتصف الشهر المقبل، تحضيرا للاجتماع المقبل للجنة العليا بين البلدين. وتشير المصادر الفرنسية الى أن قائدي البلدين اتفقا على برنامج مكثف للزيارات بين الوزراء من أجل الإعداد الجيد للاجتماع الموسع عالي المستوى بين الحكومتين. من جانبه، ينتظر أن يقوم الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس بزيارة للمغرب في منتصف أبريل المقبل، وسيكون خلال هذه الزيارة مصحوباً بوفد حكومي هام، بهدف الإعداد الجيد لاجتماع اللجنة المختلطة العليا المقررة الصيف المقبل في باريس.