دينا برادة، فنانة مغربية جمعت بين الغناء والتمثيل. فمنذ صغرها دخلت عالم المسرح لتراكم تجارب في عالم الغناء والتمثيل، قبل أن تشارك في أعمال تلفزيونية وسينمائية، والمشاركة في العديد من المهرجانات داخل المغرب وخارجه. هذا العالم لم يمنع الفنانة الشابة دينا برادة من متابعة دراستها، وحصولها على شهادة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال، والتسويق والتدبير. في هذا اللقاء، تسلط الفنانة دينا برادة الضوء على العديد من المواضيع. دينا برادة مغنية وممثلة، كيف جمعت بين هذين الموهبتين؟ لم يكن ولوجي عالم الفن بالصدفة، بل منذ صغري وأنا مغرمة بالمسرح، وكانت البداية بالمسرح بمدينة مراكش. وأول ظهور لي كان في سن السابعة من عمري، حيث شاركت في إحدى المسرحيات، لذلك ولجت عالم المسرح والتمثيل. أما الغناء، فقد كان بمحض الصدفة بتشجيع من والدتي، أطال الله في عمرها. إذ ما فتئت تمدح صوتي وتشجعني على ولوج هذا العالم. ومن ثمة، بدأت في إعادة غناء بعض الأغاني الخالدة لعمالقة الطرب بصوتي، حيث لقيت العديد من التشجيعات من بعض الفنانين وبدا اسمي مطلوبا في قائمة بعض السهرات والمهرجانات، كما قمت بالعديد من الجولات الفنية، سواء داخل المغرب أو خارجه. لماذا لم تتجهي إلى الأغنية الخليجية والمصرية مثلا بحكم الجمهور الواسع في هذا المجال؟ أنا كما هو معروف علي، أعشق الأغنية الجميلة بكل اللهجات واللغات، كما أنني أغني بكل اللهجات، مادام هناك كلام راق. فالحس الفني غير مرتبط بلهجة معينة. وكما يعلم ذلك جمهوري، فأنا لا أغني إلا الطرب الأصيل، وهذا هو ملعبي الذي أفضله، بالرغم من التنوع الذي أحرص عليه في كل سهراتي. يبقى الطرب الأصيل له حصته الكبيرة، والجمهور تعود على ذلك، أي أداء الأغاني الخالدة لعمالقة الزمن الجميل: مثل سيدة الطرب أم كلثوم، وردة، اسمهان، ميادة الحناوي وغيرهن من العمالقة. ما جديد الفنانة دينا برادة؟ .. هذه السنة، هناك العديد من السهرات والجولات الفنية المبرمجة داخل المغرب وخارجه على مستوى الغناء. أما فيما يخص التمثيل، وكما تعود جمهوري على متابعتي في عدة أفلام تلفزيونية مغربية إلى جانب أسماء كبيرة، أعود وبقوة هذه المرة عبر شاشة السينما بفيلم »»قصة الناس»« للمخرج فيصل الحليمي الذي سيرى النور هذه الأيام. إلى جانب موهبتك، ألاترين أن جمالك من الأسباب الرئيسية لاختيارك لأداء أدوار في السينما وغيرها؟ لا أنكر أن الجمال له دور كبير في لفت الأنظار. لكن بالنسبة إلي، أقول وأرى أن الجمال الحقيقي هو جمال الروح، فالعبرة بالجوهر وليس بالقشور. وإذا لم ير المخرج أي شيء يجذبه في الممثل المفترض ويتقن الدور الذي سيكلف به، لا أظن أنه سيعتمد على الجمال لوحده. بحكم أنك تتقنين أكثر من لغة، وحاصلة على شهادة جامعية. إلى أي حد استفدت من ذلك في التسويق الخاص بك في عالم الفن؟ بالفعل، حاصلة على ماجستير إدارة الأعمال و DELE من إسبانيا في التسويق والتدبير، ومع ذلك، أرى أن تكويني واختصاصي بعيد كل البعد عن المجال الفني، لكن هذا سيفيدني في مشاريعي الاستثمارية القادمة، ويبقى الفن غناء وتمثيلا، رغم أن الاحترافية مجرد هواية بالدرجة الأولى وحباً في التواصل مع الجمهور.