تبعا لعرض الفيلم الروائي الطويل (التّوفري) بالقناة التلفزيونية الأولى ليلة الخميس 30 أبريل 2020، وبغض النظر عن الخلاف المادي القائم بيني وبين المنتج (س. م) ، من حيث عدم أدائه لحقوقنا المادية أنا وأخي عبد الباسط المشارك في كتابة سيناريو، كما عدد من الممثلين والتقنيين والفنيين الذين اشتغلوا في الفيلم، هذه ملاحظات شكلية أولية تُعَرِّي عن عدد من الأخطاء القاتلة التي ارتكبها هذا المنتج بالدرجة الأولى في جينريك البداية، فجنت على الفيلم وعليه كما علينا جميعا. بعض هذه الأخطاء ورد عن قصد مبيت من المنتج والبعض الآخرعن جهله. أولا: عن قصد 1 – إزالة اسم أخي عبد الباسط الخضري من الجينريك كمشارك في كتابة السيناريو رغم أن العقد مبرم بيني وبين المنتج، لكن هذا الأخير توصل مني عبر الإيمال يوم الجمعة: 27 يوليوز 2017 بتصريح بالشرف رسمي مصادق عليه من طرف أخي عبد الباسط يقر فيه بمشاركته في كتابة السيناريو، وبآخر مني بنفس الطريقة أشهد فيه أيضا بذات المعلومة لأنه عبد الباسط كان بعيدا يوم إعادة تقديم المشروع للجنة الدعم بالمركز السينمائي المغربي. لكن السيناريو قُدم لهذا الأخير وله كما للمخرج باسمنا معا. 2 – عدم كتابة اسم»البطلة» نجاة خيرالله مفردة كما يحدث في جميع أفلام الدنيا،مثله مثل أسماء ميلود الحبيشي، عبد الحق بلمجاهد والسعدية أزگون، بل لجأ المنتج إلى كتابة اسم نجاة صغيرا وفي آخر لائحة الممثلين بين اسمَيْ ممثلتين ثانويتين ! حيث بلغ تعداد الأسماء الشخصية التي وردت في مقدمة جينريك البداية 25 اسما يتصدرها اسمه، أي اسم المنتج السيد (س.م) ذاته، ليأتي اسم «البطلة» في المرتبة 24 !!وذلك فقط لأنها اشتكته للمركزالسينمائي وللمحكمة.. وكم كان بوده لو أقصى اسمها نهائيا كما اسمي، وإن كتبه خاطئا بدوره باللغة الفرنسية. ثانيا: عن جهل 1 – ارتكب المنتج (س.م) خطأ فادحا بل قاتلا، من حيث العنوان الوارد أصلا باللغة العربية – الدارجة تحديدا – في السيناريو المُقَدم للجنة الدعم بالمركز السينمائي المغربي والبادي في الصورة رفقته وهو: «التُّوفري» وحتى إذا اضطر لكتابته باللغة الفرنسية – بينما لم يكن هناك أي اضطرار البتة اللهم الجهل المدقع- فقد كان عليه أن يكتبه هكذا:Toufri وليس Tout Frais. فشخصيا أوردت هذه الكلمة الفرنسية الثانية فقط من باب شرح مصدر الكلمة العربية الدارجة «التوفري» كاتبا أنها مشتقة من الكلمة الفرنسية Tout frais . والتي تعني «الكل بارد» باعتبار أن حفرة التوفري في حد ذاتها باردة وكانت تستعمل في بوادي دكالة وعبدة وحتى الشاوية لتخزين المواد الغذائية لا سيما الخضر واللحوم في غياب الثلاجة قديما. كما كان السكان يُنزلون إليها الدواب إبّان الحرارة في الصيف، بل كانوا يقيِّلون وينامون فيها بدورهم أحيانا. وشخصيا عشت هذه الحالة في توفري لازال قائما حتى الآن كان لخالي في دوار (المْصابحة) قرب اثنين الغربية. كما كان يستعمل لاختباء المناضلين واجتماعاتهم خلال عهد الاستعمار وإخفاء الأسلحة، وهذا هو بيت القصيد في السيناريو، والذي عدمه الفيلم. 2 – ثم لماذا كتب المنتج جينيرك الفيلم باللغة الفرنسية حتى يرتكب هذا الخطأ؟رغم أن السيناريو وعنوانه مكتوبين أصلا بالعربية؟ وهو – أي السيناريو – والفيلم مغربي عربي ويدعو إلى التمسك باللغة العربية وحمايتها، كما ورد على لسان الفقيه السِّي الزمّوري حين جاءه الفقيرالجيلالي يخبره أن القايد امحمد أمره ببعث ابنه السي الهاشمي لتعلم اللغة الفرنسية في مراكش؟ عن هذه الإشكالية عقّب كاتب السيناريو الثاني والمغبون في حقه من حيث إقصاء اسمه عبد الباسط الخضري: ((الفيلم خالف مقاصده في شموليته منذ البدء، فهو يرمي إلى مناهضة الاستعمار في كليته الظلم والثقافة واللغة… فإذا بالجينريك باللغة الفرنسية..فما المانع للغة العربية وهو انتصار للعروبة والإسلام؟)). هذه فقط ملاحظات أولية تعري عن سوء نية المنتج وتَعامُله اللاأخلاقي (..)، بل وتطاوله حتى على الحقوق المعنوية ب: إقصاء اسم أحد كاتبَيْ السيناريو – تغيير العنوان دون استشارة هذين الكاتبين – تصغير وتأخير اسم البطلة آخذا بعين الاعتبار الخلاف الشخصي بينه وبينها دون اعتبار للعمل الذي يحمل اسمه بشكل من الأشكال، فيضره ويضر نفسه وشركته بطبيعة الحال في فيلم يحمل عنوانا فرنسيا: Tout frais)) لا علاقة بين معناه وبين مضمون الفيلم وأحداثه.فمن كان باردا في الفيلم: القائد؟ أم المخازنية؟ أم الزاهية؟ أم القايدة بنت الفانيد؟ أم المقاومة…؟ بل حتى ولو كتب العنوان باللغة العربية «التوفري» فبالله عليكم أين هو في التوفري /الفيلم ؟؟ فليدلني أحدكم عن وجوده بالمفهوم الذي كُتب من أجله وشرحته أعلاه؟