لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية. وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل.. من أقوال الفقيد عبد الرحيم بوعبيد وهو محام وسياسي مغربي اشتراكي بارز لعب دورا هاما في تاريخ المغرب السياسي قبل الاستقلال وبعده: – مخاطبا الملك الراحل الحسن الثاني: «أنا لست سياسيا يبحث عن مناصب..» – لا يمكن أن تسير شؤون الدولة بالعقلية التي تسير بها شؤون شركة.. «- هناك من يعتقد أن المغرب هو بلاد العبيد، لا إن المغرب هو بلاد الرجال الأحرار لأنه لم يتحرر عن طريق الصدفة، أو توسطت له من أجل التحرر بعض الدوائر الدولية، بل تم تحرير بلادنا على يد أبطال.. – رب السجن أحب إلي من أن ألتزم الصمت، وألا أقول رأيي في قضية مصيرية وطنية.. – وصيته الأخيرة: «إن فرض مباديء الديمقراطية وحقوق الإنسان يتطلب الصبر.. فنحن لنا في هذه البلاد رسالة نريد أن نؤديها على أحسن وجه، و أن نمهد الطريق للأجيال الصاعدة.. إننا نشعر بالإطمئنان على ما قمنا به من أجل الوطن ، وإن كان ليس هو الكمال ومع ذلك نعتبر بأن ما أسديناه من عمل متواضع يتجه إلى الشعب وإلى المصلحة العامة .. ».