قال عبد اللطيف العمري، المشرف على الاعداد البدني بمدرسة الكوكب المراكشي، إن حالة الطوارئ الصحية دفعت الادارة التقنية للمدرسة ومركز التكوين إلى وضع برامج مسطرة لمختلف الفئات العمرية، حيث يتم التواصل مع اللاعبين عبر وسائل الاتصال (واتساب) أو عن طريق الفيديوهات، والتي تتضمن حصصا تدريبية يتعين على الممارسين تطبيقها داخل بيوتهم بشكل فردي. وأضاف مصدرنا أن تمديد فترة الحجز الصحي، جراء تفشي وباء كورونا، «فرض علينا إدخال بعض التعديلات على برامج التداريب الفردية، خاصة بعد حلول شهر رمضان»، ولهذا «خصصنا للاعبين حصصا مدروسة تهم الاعدادي البدني، مدتها ثلاثين دقيقة في النهار قبل الإفطار، حتى لا يكون في ذلك أي تأثير على اللاعبين، إضافة إلى بعض التمارين الخفيفة لتقوية العضلات.» وشدد العمري على أن التداريب الفردية، إن لم تكن مطبوعة بالجدية والصبر، فإنها تبقى دون فائدة، وهذا يضر بمصلحة اللاعبين. لكن وبالمقابل فإن التداريب الجماعية تتميز بالحماس والتنافس بين الجميع، وتكون في هذه الحالة النتيجة إيجابية على مستوى اللياقة البدنية والجاهزية التامة. وأردف المسؤول التقني بمدرسة فارس النخيل، أن هناك مشكل يعاني منه بعض اللاعبين، خاصة الذين يقطنون في الشقق الاقتصادية، حيث يجدون صعوبة في تدريباتهم الفردية لضيق المسافة وقلة التهوية اللازمة، زيادة على غياب التجهيزات الرياضية لديهم، عكس آخرين يتوفرون على كل الظروف المريحة التي تساعدهم في التداريب الفردية بمنازلهم. وزاد محدثنا التأكيد على أن بعض اللاعبين بدأ يتسرب إليهم الملل والقنوط، وهذا قد تكون له نتائج عكسية، «لهذا فكرنا كإدارة تقنية في ضرورة التركيز من حين إلى آخر على العامل النفسي للرفع من معنويات اللاعبين طيلة مدة الحجز الصحي.» وأبرز مصدرنا اعتقاده بأنه بعد رفع حالة الطوارئ، وإنهاء الفترة الثانية من الحجر الصحي يوم 20 ماي المقبل، سيكون من الصعب العودة الى الممارسة في كامل جاهزية اللاعبين، بل يتعين منحهم فترة تمتد أسبوعين على الأقل من أجل خوض تداريب مكثفة وجماعية للرفع من منسوب اللياقة البدنية، باعتباره العنصر الأساسي في تحضير اللاعبين .