مدرب الدفاع الجديدي ومعده البدني يغادران الحجر الصحي الإجباري على غرار مجموعة من الأندية الوطنية، اعتمد مسؤولو الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم برنامجا جديدا للإعداد البدني والذهني للاعبين في ظل حالة الطوارئ الصحية، التي أقرتها السلطات المغربية منذ العشرين من شهر مارس الماضي لمواجهة جائحة وباء كورونا المستجد (كوفيد 19). وتوصل لاعبو الفريق الجديدي بمذكرة داخلية من إدارة النادي تخبرهم بالقرار الذي تم تفعليه، بدءا من يوم الإثنين الأخير، والذي يلزمهم بالدخول في تداريب جماعية موحدة زمانا ومتفرقة مكانا عبر تطبيق التواصل المعلوماتي المباشر زووم، وفق البرنامج المسطر من قبل الطاقم التقني للفريق، بقيادة المدرب الجزائري عبد القادر عمراني، ومساعده جمال الدين أمان الله والمعد البدني كمال بوجنان، حيث دعتهم إدارة النادي إلى ضرورة تحميل تطبيق التواصل على المباشر على هواتفهم النقالة ولوحاتهم الإلكترونية حتى يتسنى لهم تتبع الحصص التدريبية المبرمجة كل يوم، بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال. وأكد عبد اللطيف المقتريض، رئيس الدفاع الجديدي، في اتصال هاتفي مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن هذه التدابير الاستثنائية تأتي انسجاما مع السياسة التي نهجتها جامعة كرة القدم في فترة الحجر الصحي، حماية لأنديتنا من الوباء اللعين، حيث أوصت باعتماد التداريب الفردية كحل بديل في المرحلة الراهنة، حتى يحافظ اللاعبون على لياقتهم البدنية، في أفق استئنافهم للتداريب الاعتيادية بعد انفراج أزمة وباء كورونا، مشيرا إلى أن هذا القرار أكثر جدوى وفائدة ويصب في مصلحة فريقه، إذ سيمكن اللاعبين من الاستفادة من برنامج التداريب عن بعد، وسيكونون أيضا ملزمين من خلال هذا التطبيق بالتعرف على برنامج تداريب اليوم الموالي، الذي سيسهر الطاقم التقني على إعداده، ومراقبة الرسائل التي ستصلهم عبر وسائل التواصل المعتمدة، خاصة الواتساب والبريد الإلكتروني. وتكتسي هذه المذكرة الداخلية، الصادرة عن المكتب المسير للدفاع الجديدي، طابع الإلزامية، حيث أن كل من تخلف عن موعد الحصص التدريبية المبرمجة ستطبق في حقه الإجراءات التأديبية المنصوص عليها في النظام الداخلي للنادي. وأفاد مصدر مقرب من المكتب المديري أن المدرب عبد القادر عمراني غادر نهاية الأسبوع الماضي فترة الحجر الصحي الإجباري، التي دخلها مباشرة بعد عودته من المغرب، رفقة المعد البدني كمال بوجنان عبر طائرة خاصة، ضمت كذلك رعايا جزائريين آخرين. وأكد مصدر مقرب من عمراني أنه التحق بأسرته بتلمسان بعد مغادرة الحجر الصحي، ويتمتع بصحة جيدة. وأكد رئيس الفريق أن المدرب عمراني على تواصل دائم بإدارة الفريق واللاعبين، الذين دخلوا بدءا من يوم الاثنين في تداريب جماعية، لكن عن بعد، ويتابع سير التداريب التي وضع لها المعد البدني برنامجا مضبوطا. وكانت مكونات الدفاع الجديدي قد انخرطت في الحملة الوطنية للتبرع بالدم، من أجل الرفع من الاحتياطي الوطني من هذه المادة الحيوية والضرورية للحياة. وأفاد مصدر من المكتب أن هاته البادرة التي عرفت حضور بعض أعضاء المكتب ومنخرطي الفريق، ومؤطري الفئات الصغرى، وموظفي الفريق واللاعبين، من أجل تعزيز مخزون مركز تحاقن الدم بمدينة الجديدة خلال هذه الظرفية الاستثنائية، التي يعيشها المغرب في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وكان الفريق قد توقف عن ممارسة التداريب كما انقطعت الاتصالات بالمدرب عمراني، حيث راجت شائعات اعتبرت مغادرة عمراني ومواطنه بوجنان هي بمثابة تذكرة ذهاب دون إياب، خاصة وأن صندوق الفريق كان يعاني لحظتها من عدة ثقوب تتعلق بأمور اللاعبين والطاقم التقني وأقساط العقود أمام غياب السيولة المالية وعدم توصل المكتب بمنحة المكتب الشريف للفوسفاط وجماعات مولاي عبد الله أمغار والحوزية والجديدة. وينتظر الفريق عملا كبيرا على المستوى التقني، خاصة وأن مصادر تقنية أفادت أن عدد من اللاعبين قد ازداد وزنهم، كما هو الحال بالنسبة للحارس اليوسفي، فيما كان البعض قد توقف عن التداريب مباشرة بعد سفر عمراني الى الجزائر دون أن يترك لمساعديه أي تعليمات لمباشرة تداريب فردية.