قالت جريدة إيل إمبارسيال الإسبانية إن مواجهة الأزمة التي خلفها فيروس كورونا في المغرب، والتدابير الجريئة، البراغماتية وغير المسبوقة التي اتخذها الملك محمد السادس، تعتبر من طرف المغاربة صفحة أخرى متميزة من تاريخه المعاصر في إشارة إلى ثورة الملك والشعب قالت جريدة إيل إمبارسيال في مقال بعنوان محمد السادس، ملك، استثناء أنه في الوقت الذي قللت فيه القوى العظمى من خطورة الأزمة التي خلفها فيروس كورونا، فإن المغرب تعامل معها بشكل جدي منذ ظهور أول حالة، واتخذ على الفور مجموعة من الاجراءات من أجل احتواء انتشار العدوى وتخصيص مساعدات للمواطنين المتضررين بالإضافة إلى وضع مخطط لإنقاذ الاقتصاد واعتبرت الجريدة أن الريادة المغربية للقارة الإفريقية ليست بالأمر الجديد، كما هو الشأن لإدارة الملك محمد السادس المعترف بها على الصعيد الدولي، مضيفة أنه منذ اعتلاء محمد السادس العرش إلى الآن، واجه عددا من الأزمات داخليا وخارجيا، والتي أظهرت تميزه في اتخاذ القرارات لمواجهتها ، وكأمثلة على ذلك، ذكرت إيل إمبارسيال بالأزمة التي رافقت الربيع العربي وأحداث الريف وصولا إلى انتشار وباء كورونا، وهي كلها أظهرت قدرة الملك على إيجاد حلول استباقية لها، دون إغفال النزاع الإقليمي حول الصحراء، حيث يراكم المغرب المزيد من الدعم الدولي لشرعية قضيته. وأكدت الجريدة أن قرار الملك محمد السادس حماية شعبه من فيروس كورونا على حساب الاقتصاد ، أدت الى رد فعل شعبي ووطني تجلى في الالتزام بالحضر الصحي ، من جانبه أمر الملك بإغلاق الحدود، توقيف الأنشطة الاقتصادية باستثناء تلك المتعلقة بالمنتجات الأساسية، وأنشأ صندوقا خاصا لمواجهة تداعيات كوفيد 19 ، ومنح مساعدات لجميع المتضررين وأضافت الجريدة كذلك أن التدابير التي اتخذها المغرب جعلته يواجه باطمئنان هذا الوباء، معتبرة أن العدوى التي من المرجح أن تزداد في الأيام القادمة لا تصل حتى إلى ألفي إصابة مع معدل وفيات منخفض للغاية، وأكدت كذلك أن صنع المغرب لأجهزة التنفس الصناعي خلصته من الارتهان للأسواق الخارجية، مضيفة أن صناعة الكمامات التي بدأها لن تلبي فقط الطلب المحلي ، ولكن، حسب وزير الاقتصاد مولاي حفيظ العلمي، سيعمل المغرب على تصديرها إلى أوروبا واختتمت الجريدة مقالها بالقول إن محمد السادس أكد مرة أخرى أنه الضامن الأساسي لاستقرار البلاد وهو ما أكدته أيضا العديد من وسائل الإعلام الدولية، بفضل حسن إدارته للأزمة التي خلفها وباء كورونا، مستدعية في هذا الإطار الكتاب الذي ألفه كلود مارتينيز، النائب الأوروبي وعضو الجمعية الأورو متوسطية، تحت عنوان محمد السادس ملك الاستقرار قبل ثلاث سنوات ، الذي وصف فيه الملك ب الشخصية التي تلعب دورا حاسما في استقرار البلاد.