بين مارس ونهاية يونيو برمجت المديرية الجهوية للفلاحة بدرعة – تافيلالت عملية توزيع 100 ألف قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية في المناطق المتضررة من قلة التساقطات المطرية بالجهة، وذلك في إطار التدابير التي أعلنت عنها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وحسب تصريح للمدير الجهوي للفلاحة بدرعة تافيلالت، محمد بوسفول، فإنه من المنتظر أن يتم توزيع 100 ألف قنطار من الشعير المدعم على مربي الماشية في الجهة ، خلال الفترة من مارس إلى نهاية يونيو المقبل، عبر 9 مراكز أساسية توجد في الأقاليم الخمسة للجهة، موضحا «أن المديرية الجهوية للفلاحة بدرعة تافيلالت، وكذا المندوبيتين الإقليميتين للفلاحة بورزازات وميدلت ستتكلف بنقل الشعير المدعم من مراكز التوزيع نحو المناطق الأساسية في الجماعات المستفيدة». وفي ما يتعلق بالموسم الفلاحي الحالي، أبرز المتحدث «أنه سيكون للتساقطات المطرية، المسجلة في الآونة الأخيرة، التي بلغت 40 ملم في بعض المناطق من الجهة، تأثير إيجابي على المناطق الرعوية، وكذا على حقينة السدود وتدفق مياه الأنهار في جهة درعة تافيلالت»، مشيرا، في هذا الصدد، «إلى أن حقينة سد الحسن الداخل في الرشيدية قد ارتفعت بأكثر من 10 ملايين متر مكعب»، كما «أن هذه الأمطار، التي تتزامن مع بدء إزهار أشجار التفاح، ستكون لها آثار إيجابية على المحاصيل المقبلة لهذه الشجرة المثمرة›، مذكرا «أنه على الرغم من الظروف المناخية الصعبة التي بدأ فيها الموسم الفلاحي 2019-2020، فإن نسب ملء سدود الجهة قد مكنت من ضمان سقي الأشجار المثمرة، خاصة الزيتون والنخيل». من جهتها شرعت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة كلميم واد نون، بتنسيق مع غرفة الفلاحة للجهة والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية، في توزيع كميات من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية في المناطق المتضررة من قلة التساقطات المطرية بإقليم كلميم ، وذلك بداية من يوم السبت 27 مارس. وتشمل العملية توزيع 24 ألفا و 300 قنطار لفائدة مربي الماشية بإقليم كلميم للأشهر الثلاثة القادمة (أبريل- ماي- يونيو). ويتوزع هذا الدعم كالآتي: كلميم (110 أطنان) بويزكارن (70 طنا) تغجيجت (250 طنا) إفران الأطلس (70 طنا) أداي (60 طنا) أمتضي (70 طنا) تيمولاي (70 طنا) أيت بوفلن (70 طنا) أسرير (200 طن) فاصك (190 طنا) أفركت (120 طنا) الشاطئ الأبيض (200 طن) راس أومليل (200 طن) القصابي (200 طن) أباينو (60 طنا) تركا وساي (70 طنا) تيليوين (70 طنا) والبيار (120 طنا). وتهدف هذه العملية، حسب المسؤولين، إلى «توفير الشعير لمربي الماشية بسعر محدد في 200 درهم للقنطار (2 دراهم للكيلوغرام)، لإنقاذ قطعان الماشية والحيلولة دون تأثرها بالإنعكاسات السلبية لضعف الغطاء النباتي وتدهور المراعي بسبب الجفاف». وفي السياق ذاته، من المرتقب «توزيع 4000 قنطار من الشمندر مخصصة للأبقار الحلوب بإقليم كلميم، كما تم تخصيص خمس (5) شاحنات لتزويد الكسابة بالمياه لتوريد ماشيتهم». يذكر أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سبق أن أعلنت عن توزيع 2.5 مليون قنطار من الشعير المدعم لصالح مربي الماشية في المناطق المتضررة من قلة التساقطات المطرية، لافتة إلى «أن هذا الإجراء يندرج في إطار برنامج خاص لدعم علف الماشية وضعته الوزارة للتخفيف من آثار هذا النقص في التساقطات المطرية التي عرفها الموسم الفلاحي الحالي (2019 – 2020) في عدة جهات من المملكة على القطيع، وخاصة لدى ساكنة المناطق الأكثر تضررا».