تم عصر يوم الأربعاء 26 فبراير 2020، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لجهة بني ملالخنيفرة، توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين الأكاديمية، في شخص مديرها مصطفى السليفاني، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ممثلا باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال- خنيفرة، في شخص رئيسها أحمد توفيق الزينبي، وتهدف الاتفاقية، بحسب بلاغ للأكاديمية، إلى «النهوض بثقافة المواطنة وحقوق الإنسان وتعزيزها وترسيخها في منظومة التربية والتكوين عبر تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية والنهوض بها فكرا وممارسة»، إضافة إلى إرساء قيم المساواة والتسامح واحترام الاختلاف ونبذ العنف. كما تأتي الاتفاقية بالتالي، يضيف بلاغ الأكاديمية، لأجل «ترسيخ وتعزيز التشبع بمبادئ وقيم المواطنة لدى المتعلمين والمتعلمات، ودعم وتقوية قدرات مؤطرات ومؤطري ومنشطات ومنشطي أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية بالجهة»، و»تنظيم أنشطة تربوية وإشعاعية في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، وتبادل المعلومات والخبرات والوثائق والمنشورات حول حقوق الإنسان والمواطنة»، بناء على الأهمية التي توليها الأكاديمية الجهوية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان لتعزيز ودمج مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان والمواطنة ونبذ العنف والتطرف في الحياة المدرسية. وصلة بالموضوع، يضيف بلاغ الأكاديمية أن الاتفاقية تمت في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، والتي تنص على «جعل التربية على القيم الديمقراطية والمواطنة الفاعلة وفضائل السلوك المدني خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، وكذا إكساب المتعلمات والمتعلمين القيم والمعارف والمهارات، التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العملية والاجتماعية»، كما تأتي الاتفاقية، حسب البلاغ، في إطار مرتكزات وأحكام الدستور والمبادئ القانونية ذات الصلة، اعتبارا لكون ترسيخ حقوق وواجبات المواطنة في فكر ووجدان وممارسات المواطنات والمواطنين المغاربة، رهين بالأساس بدور المدرسة التربوي في التنشئة الاجتماعية.