عرفت الأقاليم الجنوبية، نهاية الأسبوع الماضي، هبوب عواصف رملية ورياح عاتية شديدة القوة، بلغت سرعتها90 كلم في الساعة، أدت إلى شل الحركة في جل مدن وقرى هذه الأقاليم وخاصة بجهة العيون الساقية الحمراء وكلميم واد نون وأثرت على السير العادي للحياة بها، حيث أقفلت المحلات التجارية وتوقفت حركة السير بالشوارع بسبب حجب الروية، وذلك تجنبا لوقوع حوادث مرورية. وأفادت مصادر من مدينة كلميم أن هذه الرياح الرملية تسببت في نشوب حريق مهول قضى على جزء كبير من أشجار النخيل بواحة تيغمرت ضواحي كلميم، كما تسببت الرياح التي كانت غير متوقعة في هذا الفصل من السنة، في انهيار نصب «الحوت الضخم» بالوطية بمدينة طانطان، بالإضافة إلى انهيار منزل قديم مهجور بأحد أزقة المدينة القديمة بالعيون «حي سوق الزاج» دون أن يسفر الحادث عن خسائر في الأرواح. هذه العواصف الرملية استنفرت المصالح الطبية والأمنية بالأقاليم الجنوبية لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تأثيرات هذه الظاهرة الطبيعية تفاديا لأي خطر قد يهدد سلامة المواطنين. من جهة أخرى تسببت الرياح القوية والزوابع الرملية التي تشهدها جزر الكناري، منذ عشية السبت الماضي، في إغلاق مطار «غران كناريا» في وجه حركة الملاحة الجوية بسبب ضعف مستوى الرؤية الناتج عن الغبار الكثيف، وأعلنت الهيئة المشرفة على تدبير المطارات بإسبانيا عن إلغاء جميع الرحلات الجوية سواء القادمة أو المنطلقة من هذا المطار. وتسببت العواصف الرملية في إعلان الحكومة المحلية لجزر الكناري لحالة التأهب داعية المواطنين إلى المكوث في منازلهم كما تم إلغاء العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية التي كانت مبرمجة نهاية الأسبوع.