قررت منظمة الصحة العالمية إعلان حالة طوارئ بعد الاجتماع الذي عقدته اللجنة المختصة، أول أمس الخميس، بالنظر إلى اتساع دائرة انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي انتقل إلى حوالي 18 دولة. وشدّد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم، على أن هذا الإعلان لا يعني الحدّ من الرحلات والتبادل التجاري مع الصين. ووقفت اللجنة الصحية المختصة على مستوى منظمة الصحة العالمية، خلال تتبعها وتقييمها للوضع الصحي المرتبط بفيروس كورونا عالميا، عند تسجيل 7711 حالة مؤكدة للإصابة، وأكثر من 12 ألف حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس على صعيد العديد من الدول، مبرزة أنه بالنسبة للحالات المؤكدة فإن 1370 منها تتسم بالخطورة في حين أن عدد الضحايا بلغ 170، هذا في الوقت الذي تعافى فيه 124 شخصا، كما تبين على أنه تم تسجيل 83 حالة في 18 دولة، إلى جانب تسجيل إصابات نتيجة انتقال العدوى من شخص إلى آخر، خلافا لطريقة انتشار الفيروس في مراحله الأولى، الأمر الذي أملى إعلان حالة الطوارئ من أجل تعزيز والرفع من مستويات المراقبة الوبائية في حدود الدول المختلفة، وعلى مستوى موانئها ومطاراتها بهدف تطويق الفيروس والحدّ من انتشاره. وتسبب فيروس كورونا المستجد، إلى غاية صباح أمس الجمعة، في وفاة 212 شخصا، إضافة إلى اتساع دائرة الإصابات به التي وصلت إلى أكثر من 8 آلاف حالة، مما أدى إلى انتشار حالة من القلق والخوف في أوساط مواطني مختلف الدول، حيث سُجّل في المغرب تراجع نسبة الإقبال على السفر في اتجاه الصين، الأمر الذي دفع شركة الخطوط الملكية المغربية، ونتيجة لهذا التراجع في أعداد المسافرين إلى اتخاذ قرار بتعليق رحلاتها نحو الصين مؤقتا، انطلاقا من يوم الجمعة 31 يناير وإلى غاية 29 فبراير، هذا في الوقت الذي أقلعت فيه الطائرة المغربية المتجهة صوب الديار الصينية من أجل تنفيذ التعليمات الملكية المتمثلة في إجلاء الطلبة المغاربة الذين وجهوا نداء استغاثة قبل أيام، حيث سافر على متن الرحلة وفد طبي هام، سيتكلف بفحص الطلبة وتشخيص وضعهم الصحي ولو بشكل أولي، في انتظار إخضاعهم لترتيبات الحجر الصحي، وفقا للبروتكول المعمول به في هذا الصدد، ومن بين الأطر الطبية المكونة للفريق، هناك طبيبان من فاس وورزازات متخصصان في علم الأوبئة، وكذا طبيب مختص في الصحة النفسية وآخر في الإنعاش وغيرهم. وجدير بالذكر أن خبراء روسيون أكدوا خلال اليومين الفارطين أن روسياوالصين تعملان على توفير لقاح ضد الكورونا المستجد، إذ من المنتظر أن يتم التوصل إلى تركيبة اللقاح الجديد في غضون 3 أشهر.