بشراكة بين جمعية خريبكة للصحافة الإلكترونية، اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان (خريبكة - بني ملال) وجمعية عدالة من أجل محاكمة عادلة، احتضنت خريبكة يوم السبت دورة تكوينية حول المقاربة الحقوقية في الإعلام شارك فيها مدراء المواقع الالكترونية المحلية ومراسلو الصحف الوطنية و الإلكترونية بخريبكة . في كلمة تقديمية بالمناسبة أكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان علال البصراوي، على الارتباط الوثيق بين ممارسة العمل الإعلامي و حقوق الإنسان، مشددا على أهمية الصحفي كفاعل أساسي داخل المجتمع يساهم إلى جانب فاعلين آخرين في صناعة الوعي العام وعلى وجوب اعتماد مقاربة حقوقية أثناء ممارسة الصحفي تمكن من نقل الخبر والحقيقية دون المس بحرية وخصوصية الأفراد.. رئيس اللجنة أكد أن ورشة المقاربة الحقوقية في العمل الإعلامي تأتي في سياق عدد من الورشات التي نظمتها اللجنة منذ تأسيسها مع عدد من المؤسسات والقطاعات كالقضاة ورجال السلطة وغيرهم في إطار مهمتها لتعزيز الثقافة الحقوقية في شتى مجالات العمل العام . من جهته شكر رئيس جمعية خريبكة للصحافة الإلكترونية اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وجمعية عدالة من أجل محاكمة عادلة على تفاعلهم مع مبادرة الجمعية وعلى مساهمتهم في تنظيم النشاط. نشط الورشة الأولى من اليوم التكويني التي تطرقت لموضوع ضمانات حرية الصحافة والنشر بين المعايير الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات والوطنية، الدكتور سعيد خمري أستاذ القانون الدستوري و عضو المكتب التنفيذي لجمعية عدالة استعرض خلالها الأستاذ لمختلف الاتفاقيات والتشريعات الدولية والوطنية المرتبطة بحرية الصحافة والتعبير منذ الإعلان الدولي لحقوق الإنسان، مرورا بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ووطنيا من خلال المواد التي جاء بها دستور 2011 بخصوص حرية الصحافة، ليستكمل حديثة بقانون الصحافة الحالي و النقائص التي يعاني منها والتي تؤثر سلبا على الممارسة الإعلامية وصولا لمسودة قانون الصحافة والنشر و الإيجابيات التي جاءت بها والتي استجابت نسبيا لمطالب المهنيين، مضيفا أن مشروع القانون الذي يخضع للنقاش حاليا بدوره لا يخلو من ثغرات يجب أن تصحح.. الأستاذ المؤطر أجاب في نهاية الورشة عن مجموعة من الأسئلة التي عكست انشغالات المهنيين بالإقليم . في الورشة الثانية قدم الباحث عزيز أدمين عضو جمعية عدالة نموذج الإعلاميين كمدافعين عن حقوق الإنسان، استهلها بتقديم مجمل الاتفاقيات الدولية الأساسية المنظمة لحقوق الإنسان، مؤكدا على ضرورة أن يكون الإعلامي على دراية بالاتفاقيات والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وعلى أهمية أن تشكل الخلفية الحقوقية إضافة ومصدرا في صياغة المادة الصحفية، لتختتم الورشة بتطبيق عملي شمل قراءة ومعالجة لعدد من المواد الصحفية المنشورة بالصحافة الوطنية اعتمادا على ما تم تعلمه خلال التكوين . اللقاء كان مناسبة لكافة الممارسين والمهتمين للقاء والتداول في قضايا المهنة، وكذا لمناقشة مقترح الخروج بميثاق إعلامي محلي تم توزيع نسخة منه للتداول خلال هذا التكوين .