احتضنت القاعة 1 بقصر العدالة بالجديدة، يوم الأربعاء الماضي، جلسة أداء القسم من المحامين المتمرنين، طبقا لمقتضيات الفقرة الثانية من المادة 12 من القانون رقم 08-28، المنظم لمهنة المحاماة، والبالغ عددهم 53 مترشحا، في جلسة خاصة ترأسها الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالجديدة الأستاذ عبد اللطيف عبيد، والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف الأستاذ سعيد زويتن ونقيب المحامين الأستاذ المصطفى مڴار والنقباء السابقين وأعضاء المجلس وثلة من المحاميات والمحامين ورئيسة نادي المحامين الشباب وأعضاء مكتب النادي، إضافة إلى بعض أهالي المترشحين. نقيب هيئة المحامين بالجديدة، في كلمة توجيهية له، حث فيها على ضرورة احترام أخلاقيات المهنة والالتزام بمبادئها والانخراط الإيجابي في إصلاح منظومة العدالة واحترام المؤسسات القضائية والالتزام بوحدة الصف. وكان اللقاء فرصة أكد خلالها عبد اللطيف عبيد، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أن مهن المحامي تتمثل في الاستقامة، النزاهة، الاعتدال واحترام الزمالة إلى جانب ذلك التشبث بأخلاقيات المهنة، ابتداء من الالتزام بالقانون المنظم للمهنة والحفاظ على المؤسسات المهنية ووحدة الصف داخلَها وصولا إلى العناية الكافية بحقوق الموكلين والدفاع عنهم مرورا بالمنافحة عن العدل وإعلاء لواء الحق بأمانة واستقامة وشجاعة، والوعي بالمسؤولية الأخلاقية والحقوقية إزاء قضايا الشعب والوطن والأمة والسعي الدؤوب للرقي بالكفاءة المهنية والمهارات العلمية وتعميق التكوين في مختلف مجالات القانون وحقوقه ثم احترام القضاء لما في ذلك من تقديس للعدالة. من جانبه، أكد سعيد الزويتي، الوكيل العام للملك، في كلمة قوية، أن» بهذا القسم اتخذتم الله شاهدا على صدق نواياكم للقيام بمهامكم وتحمل مسؤولياتكم مع ضرورة الشعور بهيبة الخالق وجلاله والخوف من عاقبة مخالفته، وبهذا القسم انتقلتم من نطاق القانون إلى نطاق الأخلاق والضمير، وبه نِلْتُمْ شرف الانتساب إلى هذه المهنة النبيلة والولوج إلى فضاء جديد يوجب عليكم تقديم أنفسكم إلى زملائكم في المهنة، وزيارة القضاة في مكاتبهم».