انتقل إلى عفو الله ورحمته الحاج محمد نودير، الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، والذي يعد أحد مهندسي مجد أم الألعاب في فترة الثمانيات من القرن الماضي. كما يعد الراحل، أحد الفعاليات الرياضية الوطنية الوازنة، ليس على مستوى ألعاب القوى فقط، وإنما في مجال كرة القدم، حيث كان لاعبا ومسيرا لفترة طويلة بفريق نجم الشباب البيضاوي، لكن صيته ذاع بألعاب القوى، حيث ترأس الجامعة وعصبة الدارالبيضاء الكبرى، وعلى يده تخرج العديد من الأسماء التي رسمت مجد الرياضة الوطنية، خاصة نوال المتوكل وسعيد عويطة، اللذين توجا في عهده بالذهب الأولمبية في دورة لوس أنجليس سنة 1984. وقد تحمل الراحل أيضا مسؤولية تدبير الشأن المحلي داخل مقاطعة المعريف. رحم الله الحاج نودير وأسكنه فسيح جنانه إلى جانب الصديقين والشهداء، وتعازينا الحارة لكافة أسرته الصغيرة والكبيرة، وفي المقدمة ابنه عبد الحق نودير، الذي تسلم المشعل منه، حيث خلفه على رأس نجم الشباب البيضاوي. إنا لله وإنا إليه راجعون.