تم العثور، يوم السبت 16 نونبر 2019، على جثة رضيعة حديثة الولادة، مرمية بالمكان الفاصل بين وادي أم الربيع والملعب البلدي لمدينة خنيفرة، وبعد الكشف تبين أن الرضيعة لاتزال بحبلها السري، ما يؤشر على أن مدة التخلي عنها قصيرة جدا، إلا أن الصدمة كانت كبيرة حين عثر عليها وهي مبتورةا لأطراف، الأمر الذي أثار مجموعة من التكهنات والاحتمالات، إما أن الكلاب الضالة نهشتها أو أنها استعملت في نوع من الشعوذة، كما أن الجثة كانت تحمل آثار حروق لإقدام اليد الآثمة على وضعها بمحاذاة كومة من القش المحترق بشكل مقصود. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن بعض المواطنين اكتشفوا جثة الرضيعة، وأسرعوا بإبلاغ السلطات المحلية التي ربطت الاتصال بالأجهزة الأمنية والوقاية المدنية، وبالمصلحة الطبية التابعة للجماعة الترابية، حيث شهد مسرح الواقعة حالة استنفار، بحضور عناصر من الشرطة العلمية، حيث تم فتح تحقيق والتقاط صوربعين المكان، قبل نقل جثة الرضيعة لمستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الاقليمي من أجل إحالتها على عملية التشريح الطبي، في إطار التحريات المفتوحة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة المزيد عن تفاصيل الجريمة الشنعاء. ويشار إلى أن الأشهر الأخيرة بخنيفرة سجلت وقائع مماثلة، وليس آخرها العثور على رضيع بالسوق الأسبوعي وآخر بحي النجاح، وفي كل مرة ترجح مصادر المتتبعين أن الظاهرة يمكن أن تكون عن طريق العلاقات غير الشرعية المفضية إلى الرغبة في التخلص من الرضع بأي شكل من الأشكال،إما عن طريق الاجهاض السري أو الرمي به بعد وضعه، وغالبا ما يكون وراءها أمهات عازبات يلجأن إلى أية وسيلة تجنبا للعار والفضيحة والعقاب الأسري، الأمر الذي بات يجبر الجميع ، وبقوة ،على قرع نواقيس الانذار من أجل تحديد المسؤوليات.