تنطلق يومه الخميس 15 نونبر الجاري، وإلى غاية السبت 17 من ذات الشهر، فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الجهوي للمسرح الاحترافي، المنظم من طرف مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، بشراكة مع مسرح الكاف، عبر مسارح مقاطعات الدارالبيضاء الكبرى ومدن الجهة تحت شعار» لنتواصل مع المسرح». في هذا الإطار أفاد بلاغ للجهة المنظمة بأن هذه التظاهرة ستشهد تقديم (6) عروض مسرحية داخل المسابقة في كل من مسرح محمد السادس الدارالبيضاء، ومسرح سيدي بليوط، والتي سيتم تقييمها من طرف لجنة تحكيم تترأسها الفنانة المغربية القديرة نعيمة المشرقي، وتضم في عضويتها فعاليات فنية وطنية بارزة. كما ستعرف هذه الدورة تقديم (11) عرضا مسرحيا خارج المسابقة في مقاطعات الدارالبيضاء ومدن الجهة، وذلك في 10 فضاءات مسرحية ،مع رهان المهرجان أن تضاء كل مسارح جهة الدارالبيضاءسطات في زمن واحد، احتفاء وتحقيقا لشعار المهرجان» لنتواصل مع المسرح». و سيتم خلال الدورة الثانية للمهرجان ،التي تأتي في إطار ثقافة الاعتراف، الاحتفاء الفنان المقتدر محمد التسولي ،باعتباره أحد رواد المسرح المغربي بجهة الدارالبيضاءسطات، و أيضا بصفته مؤلفا ومخرجا وممثلا وذاكرة حية. إلى جانب حضور البرمجة الثقافية المتمثلة في ندوات تواصلية بين المبدعين وعموم الجهور والمهتمين ومعرض للكتاب المسرحي ،الذي سيتم في رحابه توقيع إبداعات متميزة من طرف مبدعين يمثلون مجالات فنية لمبدعي الجهة،سيتم كذلك تكريم ثلثة من المسرحيين والسينمائيين وهم، الدارماتورج والمخرج والأكاديمي عبد الواحد عورزي، والمؤلف والباحث الأكاديمي محمد فرح، والممثل المسرحي والسينمائي، الصديق مكوار. وبحسب اللجنة المنظمة « يعنى بفعل المصالحة التوافق والحوار من داخل الذات الفنية وعبر محيطها الخاص والعام، لأن أي تغيير محتمل أو مطلب مرجو لن يتحقق بدون أن نكون متصالحين مع ذواتنا أولا ثم مع الآخر، ذاك الآخر الذي هو نحن، من تم نعبر من المصالحة إلى التواصل» . و اعتبرت اللجنة المنظمة أن «التواصل مع المسرح وبالمسرح وخدمة للمسرح يندرج في إطار تنزيل الجانب الثقافي والفني المتوخى من فكر الجهوية المتقدمة والموسعة، لكون جهة الدارالبيضاءسطات تعتبر متحفا وطنيا يحتوي الموروث الثقافي والفني المتنوع والغني لهذه الجهة على عدة مستويات».