يسود عدد كبير من مديرات و مديري المؤسسات التعليمية العمومية قلق كبيربعد نهاية الاسدس الاول من الموسم الدراسي الحالي 2014/2015 و ادخال نقط التلاميذ عبر تقنية «مسار». و هو نفس الشعور لدى مجموعة من الاساتذة الذين كلفوا هم ايضا بادخال نقط الفروض. و يتجلى هذا القلق في ضعف صبيب الانترنيت و الضغط الكبير على البوابة الاليكترونية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني. وهو ما جعل جل المديرات والمديرين يلجأون الى الساعات الأولى من اليوم الموالي لاختراق هذه البوابة، وبالتالي إدخال نقط تلميذات وتلاميذ مؤسساتهم عبر منظومةمسار،رغم أنهم عانوا كثير من نفس الوضعية في الموسم السابق، ولهم بذلك تجربة مهمة على نساء و رجال التعليم الذين كلفوا بإدخال نقط تلاميذهم عبر مسار،لكن منهم من يجهل ذلك. وهناك من لا حاسوب له يضطر الى اللجوء الى احد ابنائه او ابناء عائلته و حتى بعض جيرانه، وهناك من لم يجد حلا سوى اللجوء الى بعض مقاهي الانترنيت. فلإن كان باستطاعته ادخال النقط بنفسه، جلس امام جهاز الحاسوب، وربما بعد ثوان، وجد نفسه في قاعة اغلبها تلاميذ او اطفال ،مما دفع بالعديد منهم الى البحث عن «سيبيرات» بعيدة من محل اقامته» و هناك من استأجر شخصا بهذا المحل ليقوم بالعملية لعدم تمكنه من ذلك شخصيا. من الاساتذة من عبر للجريدة عن هذه المعاناة، مؤكدا انها اصبحت تشكل صعوبة قد تكون اصعب من مرحلة الدخول المدرسي و ضبط التلاميذ و من اعطاء الدروس و تصحيح الفروض، لأننا لم نتلق لحد الساعة اي تكوين في الموضوع و لم نحضر اي لقاء تواصلي في هذا الشأن. كل ما في الامر ،هناك مذكرات اما وزارية او اكاديمية او نيابية فيما اكد عدد من المديرات و المديرين انه بالاضافة الى ضعف الصبيب و الضغط الكبير على البوابة الالكترونية للوزارة فإن العديد من الادارات التربوية تعاني من ضعف التجهيزات التقنية في العدد اولا ثم الجودة .فالعديد من الحواسب اصبحت لا تساير ما هو مطلوب منها لتقادمها و لكثرة اعطابها ،حيث ان هناك من ثم اصلاحه عبر جمعيات الامهات و الاباء و هناك ايضا مجموعة من الحواسيب ثم اقتناءها من طرف نفس الجمعية حتى الاشتراك في الانترنيت تكفلت به بعض جمعيات الامهات و الاباء او بشراء «التعبئة الموضيم» و يظهر من خلال هذه الاكراهات التي تتسبب في تأخير وصول النتائج الى اسر التلاميذ ان الوزارة حين قررت العمل بمنظومة مسار لم تهتم ببعض الحيثيات التي تبدو لها انها بسيطة او جانبية إلا انها ذات مردودية معاكسة قد تساهم في تعثر الفكرة. فكان لزاما عليها مراعاة جميع الجوانب بما فيها البسيطة. وتقوم بكل ما يجعلها تضمن انطلاقة موفقة لهذه التقنية الحديثة. وذلك عبر تكوين شامل لكل من سيتعامل مع هذه المنظومة التقنية و التي لا يتعارض مع اهدافها احد سوى على الطريقة التي أنزلت بها قبل تكوين سابق أوتجربتها ببعض المؤسسات او النيابات. وللتخفيف من صعوبة الوضعية الراهنة بالادارات التربوية، اصبح من اولى الأولويات دعم هذه الادارات باجهزة تقنية حديثة و إمدادها بكل الوسائل اللوجيستيكية حتى يتسن لها تحسين مردوديتها في هذا المجال التقني الذي اضحى ضرورة ملحة.