قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري، ولية عهد الدنمارك، الجمعةالأخيرة بالرباط، إن المغرب والدنمارك يتقاسمان تاريخا طويلا من التعاون في مجال التنمية. وأكدت سموها في تصريح للصحافة على هامش مشاركتها في الافتتاح الرسمي لمهرجان الابتكار الشبابي، الذي يعد حدثا يروم دعم الابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب، على متانة العلاقات التي تجمع بين المغرب والدنمارك. كما أكدت أن لقاءات الابتكار الشبابي التي تنظمها كل من وزارة الشباب والرياضة، وبرنامج الشراكة الدنماركي-العربي التابع لوزارة الخارجية الدنماركية، وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، خلال الفترة من 30 شتنبر إلى 4 أكتوبر 2019 بالرباط، تعد مثالا جيدا على جودة العلاقات الثنائية. وأشارت سموها إلى أن هذه اللقاءات تتوخى تمكين المواهب المغربية الشابة من الأدوات والفضاءات والدعم اللازم لتطوير حلول ملموسة وأفكار مبتكرة لمواجهة التحديات التي يواجهها المغرب وبلدان أخرى عبر العالم. وأبرزت الأميرة ماري أن الابتكار يعد مفتاح التنمية المستدامة، مشددة على الدور المركزي الذي يتعين على الشباب أن يضطلعو به في هذا المجال. وأعربت سمو ولية عهد الدنمارك عن إعجابها بموهبة وجودة المشاريع التي طورها بعض الشباب، الذين أتيحت لها فرصة الالتقاء بهم خلال هذا الحدث الذي استمر على مدى خمسة أيام بالرباط، مشيرة إلى أن بعض هذه المشاريع تقدم حلولا مبتكرة لتحفيز تعبئة اجتماعية وإشراك الشباب في المجتمع. كما أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري على أهمية دعم الشباب ومواكبتهم، لكونهم قادة الغد وفاعلين في التغيير. ويشكل مهرجان الابتكار الشبابي، الذي يتوج لقاءات الشباب والابتكار، فرصة للشباب للمشاركة في النقاشات والانخراط في مجموعة واسعة من ورشات العمل والأنشطة مع ممثلين عن الحكومة والشركاء من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، كما يعد حدثا عموميا لوضع الشباب في قلب مبادرات الابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المغرب، وذلك من خلال يوم من التبادلات والنقاشات من أجل بناء مستقبل شامل ومستدام.