تبحث الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن منتخب لاتيني لمنازلة أسود الأطلس في نهاية مارس المقبل بأكادير، بعدما باتت مواجهة المنتخب البرازيلي مهددة بالإلغاء. وكشف مصدر جامعي مسؤول أن منتخب السامبا رفض منازلة المنتخب الوطني بنجومه المحترفين، مقترحا أن يحل بلاعبي الفريق الرديف، وهو ما ترفضه الجامعة بشكل قاطع. وأضاف مصدرنا أن المفاوضات مازالت مستمرة مع البرازيل، غير أنها لا تسير في الاتجاه الصحيح، ملمحا إلى إمكانية إلغاء هذا اللقاء، خاصة وأن مجموعة من النقط مازالت عالقة في مسار التفاوض، وهو مؤشر غير إيجابي. وأضاف مصدرنا أن الجامعة تناقش مجموعة من الخيارات مع منتخبات من أمريكا اللاتينية وأوروبا، تتقدمها منتخبات الأوروغواي والباراغواي وأوكرانيا، مؤكدا على أن هناك مفاوضات في هذا المجال مع المنتخبات الثلاثة، مرجحا كفة الأوروغواي، التي يحتمل جدا أن تكون خصم العناصر الوطنية في لقاء مارس بمركب أدرار. وفي حال تعذر مواجهة السليستي، سيكون جاره الباراغواي بديلا يمكن اللجوء إليه، فيما يبقى المنتخب الأوكراني خيارا ثالثا، ومن المرجح أن يتم الكشف عن هوية خصم المنتخب الوطني في اليومين المقبلين. وكانت الجامعة قد دخلت سابقا في مفاوضات مع الأرجنتين، وصيف بطل العالم 2014، غير أن التزام أصدقاء ليونيل ميسي بخوض لقاء مع منتخب جنوب إفريقيا في نفس التاريخ، أحبط المشروع. وتراهن الجامعة على أن تضع بين الناخب الوطني، بادو الزاكي، فرصة مواجهة منتخب كبير، حتى يقف على مؤهلات لاعبيه، بعدما تعذر عليهم المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي سحبت من المغرب، بعد طلبه تأجيل موعدها بسبب وباء إيبولا. وفي سياق متصل، سيشد بادو الزاكي الرحال، مطلع الشهر المقبل، صوب الديار الأوروبية من أجل لقاء مجموعة من اللاعبين المحترفين، يتقدمهم العميد المهدي بنعطية، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، ومحمد أمسيف، حارس مرمى برلين، قبل أن يحل بإيطاليا لزيارة أشرف لزعر، المدافع الأيسر لنادي باليرمو، وزهير فضال، ومنها التوجه مباشرة إلى هولندا لزيارة زكرياء لبيض، صانع ألعاب فريق فيتيس أرنهايم وكريم الأحمدي، لاعب فاينورد. كما تشمل زيارة الزاكي إنجلترا، حيث سيكون له لقاء مع مروان الشماخ، لاعب كريستال بالاس، على أن تكون إسبانيا، آخر محطة في هذه الجولة، حيث سيتلقي عصام عدوة، لاعب ليفانتي، ويوسف العربي، لاعب غرناطة، وياسين بونو، حارس مرمى سرقسطة. يذكر أن المنتخب المغربي سيتعرف في الشهر المقبل على قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد سحب تنظيم البطولة القارية من المغرب، بسبب تمسكه بطلب التأجيل تخوفا من وباء إيبولا، الذي تفشى في دول غرب القارة. وكان فوزي لقجع قد أكد في كلمة له خلال اجتماع المكتب الجامعي في الأسبوع الماضي، أن قرار الكاف سوف لن يكون قاسيا، وأن المغرب لن يعاقب رياضيا، في ظل تفهم العديد من أعضا الاتحاد القاري بوجاهة الموقف المغربي، وفي مقدمتهم عيسى حياتو، الذي يعلم يقينا أن المغرب لم يتنصل من التزاماته وأنه عرض جهوده لمساعدة غينيا الاستوائية في التنظيم.