نجا المنتخب الجزائري، أحد المرشحين بقوة إلى إحراز اللقب من فخ المنتخب الجنوب إفريقي، وانتزع منه فوزا دراماتيكيا 3 - 1 يوم الاثنين في مونغومو في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة من الدور الأول للنسخة الثلاثين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. وسجل ثولاني هلاتشوايو (67 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وفوزي غلام (72) وإسلام سليماني (82) أهداف الجزائر، وثوسو فالا (51) هدف جنوب إفريقيا. ولم يقدم المنتخب الجزائري العرض المنتظر منه، وعانى الأمرين أمام جنوب إفريقيا، خاصة في الشوط الثاني ويدين بفوزه إلى حارس مرماه رايس مبولحي، الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة عدة. وكانت الجزائر في طريقها إلى تلقي الخسارة، كون جنوب إفريقيا تقدمت بهدف فالا وسنحت لها فرصة التعزيز من ركلة جزاء أهدرها ثوكيلو رانتي، بل كان بإمكان بطلة عام 1996 هز الشباك في مناسبات عدة بعد ذلك، بيد أن نقطة التحول في المباراة كانت هدف التعادل الذي سجله المدافع هلاتشوايو بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، حيث سجل بعده «محاربو الصحراء» هدفين آخرين وحسموا النتيجة. وفكت الجزائر نحس المباريات الافتتاحية في العرس القاري، حيث لم تفز منذ تغلبها على نيجيريا 5 - 1 في المباراة الافتتاحية لنسخة عام 1990 على أرضها، عندما توجت باللقب القاري الأول والأخير لها، وعلى حساب نيجيريا بالذات 1 - 0 في المباراة النهائية. كما أنه الفوز الأول للجزائر على جنوب إفريقيا في العرس القاري بعد خسارة وتعادل. وتصدرت الجزائر المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام السنغال، فيما تتقاسم جنوب إفريقيا المركز الأخير مع غانا. وتلتقي الجزائر مع غانا، والسنغال مع جنوب إفريقيا يوم الجمعة المقبل في الجولة الثانية، وفوزها وأسود «التيرانغا» سيمنحهما بطاقتي المجموعة، قبل مواجهتهما في الجولة الثالثة الأخيرة في 27 يناير الحالي. وكان المنتخب الجزائري صاحب الأفضلية في الشوط الأول لكنه وجد صعوبة في فك التكتل الدفاعي لخصمه، فلجأ لاعبوه إلى التسديد البعيد تألق حارس المرمى دارين كيت في التصدي لها. في المقابل، اعتمدت جنوب إفريقيا على الهجمات المرتدة، وسنحت له أكثر من فرصة للتسجيل، أبرزها كرة ارتدت من العارضة.