تميزت فعاليات المنتدى الاقتصادي «المغرب- اللوكسمبورغ: شركاء استراتيجيون لتحقيق النجاح في إفريقيا وأوروبا»، الذي احتضنته الثلاثاء مدينة الدارالبيضاء بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين وكالة التنمية الرقمية (المغرب) وغرفة التجارة في اللوكسمبورغ، من أجل تعزيز التحول الرقمي بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغرى جدا. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من المدير العام للوكالة السيد محمد الإدريسي الملياني، ورئيس غرفة التجارة في اللوكسمبورغ، السيد ليك فريدن، إلى تطوير نسيج المقاولات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغرى جدا، وتيسير ولوجها إلى الأسواق من خلال عملية الرقمنة. وبهذه المناسبة، أكد الملياني أن هذه الاتفاقية هي ثمرة العديد من اللقاءات والاجتماعات والتبادلات مع مختلف المهنيين باللوكسمبورغ حول إمكانات جعل التحول الرقمي لنظم الانتاج الاقتصادي «محورا حقيقيا للتعاون الثنائي». وفي نفس السياق، أشار السيد الملياني، إلى أن المغرب يعتمد بشكل كبير على التحول الرقمي لتحقيق قفزة نوعية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وذكر بأن وكالة التنمية الرقمية ستبذل قصارى جهدها من أجل تعزيز التعاون مع غرفة التجارة في اللوكسمبورغ والشركاء الآخرين لهذا البلد بهدف إنجاز الأنشطة المبرمجة وإعطاء «دفعة جديدة» لهذا التعاون والعمل على ضمان استمراريته، مضيفا أن الوكالة ستعمل مع المعنيين باللوكسمبورغ على تحديد أفضل السبل لبلوغ الأهداف المتوقعة. ومن جانبه، أشار فريدن إلى أن هذه الاتفاقية تعتبر علامة فارقة جديدة في بناء التعاون بين المغرب واللوكسمبورغ الذي سيتيح للشركات التأقلم مع تطور نماذج الأعمال التي تفرضها الموجة الرقمية. وقال «إن لوكسمبورغ تسعى إلى الاستفادة من موقع المغرب كبوابة لإفريقيا وترغب في أن تكون بمثابة بوابة للمملكة إلى القارة الأوروبية»، مشيرا إلى أن «هناك الكثير الذي يتعين القيام به بين الطرفين خاصة في المجال الرقمي. وعلى هامش هذا المنتدى، تم منح جوائز «ميد إيت لوكسنبورغ»، التي نظمت يومي 21 إلى 22 شتنبر، للفائزين. وسيقوم الفريق الفائز بزيارة للدراسة للوكسمبورغ. تجدر الإشارة إلى أن وكالة التنمية الرقمية، التي أنشأت في 2017 من قبل الحكومة المغربية، هي المكلفة بتنفيذ استراتيجية الدولة في ما يخص التنمية الرقمية وتعزيز الآليات الرقمية وتطوير استخدامها لدى الإدارة، والشركات والمواطنين.