أكد الدوق الأكبر ولي عهد اللوكسمبورغ، الأمير غيوم، أول أمس الاثنين بالرباط، على الطابع المتميز للاستراتيجية الملكية «المغرب الرقمي 2020». وأشاد الأمير غيوم، الذي كان مرفوقا بعقيلته الدوقة الكبرى ولية العهد الأميرة ستيفاني دولانوي، خلال مباحثات مع وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، بالجهود التي بذلها المغرب في مجال الرقمنة، مشيرا إلى أن اللوكسمبورغ تسير في مسار الاقتصاد الرقمي. وقال إن التعاون الثنائي سيساعد بالتالي على مواجهة التحديات المشتركة والإجابة على رؤية مشتركة، مشددا على أن المغرب يعتبر بوابة نحو إفريقيا. وأبرز في هذا الصدد، أن البعثة الاقتصادية رفيعة المستوى التي يقودها إلى المغرب (23-26 شتنبر) تركز بالخصوص على قطاع الرقمنة واللوجستيك، مضيفا أن الندوة التي عقدت، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، تعكس الاهتمام المشترك الذي يتقاسمه رجال الأعمال باللوكسمبورغ والمغرب بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي. من جانبه، أكد نائب الوزير الأول وزير الاقتصاد، إتيان شنايدر، أن هذه الزيارة تندرج في إطار استمرارية انعقاد البعثة الاقتصادية السابقة، في شهر أبريل 2015، والتي كان هدفها الرئيسي تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب. وبعد أن وصف العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين بأنها «ممتازة»، دعا شنايدر إلى تعزيز أكثر للعلاقات الاقتصادية الثنائية. وأبرز شنايدر أن المغرب كان من ضمن أوائل البلدان التي نهجت استراتيجية رقمية، مضيفا أن هناك فرصا هائلة يتعين استغلالها من طرف البلدين في مجالي التكنولوجيات الجديدة واللوجيستيك. وسجل أنه بالنسبة للوكسمبورغ فإن المغرب يمثل مركزا لاستثمارات اللوكسمبورغ في إفريقيا، مضيفا أن هذه الزيارة تشكل فرصة للمقاولات باللوكسمبورغ والمغرب للتدارس حول التعاون الثنائي والتبادل حول التقنيات والابتكارات التي تكون مفيدة في تطوير كلا الاقتصادين. ودعا إلى تفعيل اتفاقية الضرائب الموقعة سنة 2013 بين المغرب واللوكسمبورغ. من جانبه، أكد وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، أن المغرب، تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس، يتميز بعامل استقرار قوي وذلك بفضل العديد من الإصلاحات التي همت عدة قطاعات. وأبرز بنشعبون أن المغرب يولي اهتماما خاصا للاستثمار في مجال البنيات التحتية، مضيفا أن المملكة اتخذت عدة إجراءات بهدف دعم مخططاتها القطاعية، مثل مخططي المغرب الأخضر والتسريع الصناعي وذلك لرفع القدرة التنافسية لاقتصاد البلاد. وأوضح بنشعبون أن المغرب عموما تمكن من تحقيق معدلات نمو معززة والحفاظ على التوازنات الماكرو – اقتصادية مع الاستفادة من ثقة المانحين. وقال الوزير إن التفكير في تصور نموذج تنموي جديد يهدف بالأساس إلى تلبية الاحتياجات الاجتماعية للمواطنين ومكافحة الفوارق المجالية، مضيفا أن المغرب يراهن حاليا على الرأس المال البشري. وتضم هذه البعثة وفدا من رجال الأعمال يتكون من ممثلين لما يقارب 50 مقاولة تعكس النسيج الاقتصادي المتنوع والدينامية في اللوكسمبورغ.