عاد المنتخب الوطني للاعبين المحليين بتعادل مشجع من ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمام نظيره الجزائري، في ذهاب الدور الثالث والحاسم من التصفيات المؤهلة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان 2020)، المقررة بإثيوبيا. وكان المنتخب الوطني المغربي الطرف الأفضل في هذه المباراة، رغم أنه لم ينجح في بلوغ مرمى الحارس الجزائري، إلا أنه أنهى اللقاء من دون أن تهتز شباكه، وهي نتيجة يمكن اعتبارها مهمة، وتقرب العناصر الوطنية من بلوغ النهائيات القارية. واعتبر الحسين عموتة، مدرب المنتخب الوطني المحلي، في تصريح عقب نهاية المواجهة إن نتيجة التعادل من دون أهداف تبقى «نتيجة مفخخة للطرفين معا، خاصة وأن مقابلة الإياب ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات.» وأضاف عموتة إن العناصر الوطنية واجهت فريقا قويا ومتماسكا في جميع الخطوط، قبل أن يتأسف على عدم تمكن لاعبيه من تسجيل هدف في البليدة، كان سيجعلهم يخوضون لقاء الإياب بارتياح كبير، علما بان المنتخب الوطني، يتابع عموتة، لعب بشكل جيد «وشكلنا بعض الفرص السانحة للتسجيل، لكن خانتنا اللمسة الأخيرة، كما عانينا من بعض الغيابات مما أثر على تجسيد الفرص إلى أهداف. سنستعيد لاعبينا في مقابلة العودة كونها ستقام بعد حوالي شهر وهناك سيكون حديث آخر». أما لودوفيك باتيلي، مدرب المنتخب الجزائري، فقد تأسف هو الآخر لنتيجة التعادل من دون أهداف، لأنه كان يأمل الفوز. «لكن عدم تلقي أهداف على أرضنا أمر مهم أيضا. سنذهب إلى المغرب لتحقيق نتيجة إيجابية، بشرط أن نلعب بطريقة هجومية وهو ما كان ينقصنا اليوم.» وأتيحت للعناصر الوطنية خلال هذه المباراة، التي أدارها طاقم تحكيم من بوتسوانا، بقيادة الحكم جوشوا بوندو، العديد من فرص التسجيل،ل كنها لم تتمكن من ترجمتها إلى أهداف. لم يتجرأ لاعبو المنتخب الجزائري على صنع هجمات حقيقية، يمكن أن تهدد الحارس الزنيتي، الذي لعب رفقة باقي زملائه بهدوء وبطريقة منظمة. وافتقد المنتخب الوطني في هذه المواجهة الهداف أيوب الكعبي ومحمود بنحليب بداعي الإصابة، الأمر الذي أثر على أداء الخط الأمامي، الذي غابت عنه النجاعة التهديفية. وتلعب مباراة العودة يوم 18 أكتوبر المقبل بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. يذكر أن المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، الذي كان قد خاض مباراتين وديتين استعدادا لهذه التصفيات ضد نظيريه البوركينابي ( 1 – 0) والنيجري (2 – 0)، كان قد توج بلقب بطولة (الشان 2018)، التي أقيمت بعدد من مدن المملكة، بقيادة المدرب جمال السلامي.