يبدو أن ضمان البقاء بالقسم الوطني الأول للبطولة الإحترافية، سيكون التحدي الأبرز والرهان الرئيسي لفريق نهضة الزمامرة، في أول موسم له ضمن أندية الصفوة، منذ تأسيسه سنة 1977. ويحدو الضيف الجديد طموح لا حدود له في قلب الطاولة على أعتى الأندية، وفرض نفسه كناد جدير بحمل مشعل الريادة الكروية بمنطقة دكالة ومنافسة فريق الدفاع الحسني الجديدي، الذي كان دوما ممثلا وحيدا للمنطقة بين أندية الصفوة. وقد أعلن فريق نهضة الزمامرة مبكرا عن نواياه في تحقيق هذا الطموح المشروع، حيث استهل مشواره الكروي بتحقيق مفاجئة مدوية، حينما نجح في إقصاء فريق الرجاء الرياضي في معقله وأمام أنصاره من دور سدس عشر نهائي كأس العرش، قبل أسابيع قليلة على انطلاق البطولة. ويرى يوسف فرتوت، الربان الجديد لممثل مدينة الزمامرة وإقليم سيدي بنور، في البطولة الاحترافية، أنه «في حال تحقق هدف البقاء مبكرا فإنه سيعمل، حسب اتفاقه مع المسؤولين، على تحديد أهداف جديدة أكبر». وتمنى فرتوت، الدولي السابق الذي جاور فريق الوداد الرياضي وعدة أندية أوروبية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن يكون الحظ «إلى جانب لاعبيه إضافة إلى دعم الجمهور». وباشر الممثل الثاني لمنطقة دكالة استعدادته في وقت مبكر، والتي «قسمت إلى ثلاث مراحل»، حسب المدرب فرتوت، إذ همت الأولى التعرف على مستوى التشكيلة التي حققت الصعود من القسم الثاني، والثانية تعويض اللاعبين المغادرين، والثالثة ركزت على برمجة مباريات ودية للوقوف على مكامن قوة وضعف الفريق. وخاض نهضة الزمامرة تسع مباريات ودية، ثلاث منها ضمن دوري المناضل عبد الرحمان اليوسفي، إذ واجه شباب المحمدية وشباب بنجرير (مباراتان) ويوسفية برشيد (مباراتان) والفتح الرياضي ومولودية وجدة والراسينغ البيضاوي (مباراتان). وسعيا منه إلى تحقيق الأهداف المحددة، لجأ المكتب المسير للفريق إلى التعاقد مع لاعبين من ذوي الخبرة في القسم الأول، لمنح نفس جديد للمجموعة، وفي مقدمة هؤلاء اللاعبين عبد الصمد المباركي، النجم السابق لفريقي شباب الريف الحسيمي ونهضة بركان، والمخضرم إبراهيم البحري، وحارس المرمى ياسين الحواصلي، علاوة على سعد اللمطي وهشام مرشاد وأيوب بركة وسعيد كراضة وعبد الرحمان بركي والبرازيلي لوسيانو والغابوني عمر دجاميلو. وجاءت الاستعانة باللاعبين الجدد لتعويض لائحة مغادرين تجاوز عدد أسمائها 12، وفي مقدمتهم عمر فرحان وعبد المولى الغروس وعدنان المرشدي ومحمد جواد ونعيم وزهير أديبي والإدريسي وأسامة الكوزي والعربيدي والطاهيري وعبد الكريم الكرومي وأيوب الزهراوي. وحسب المدرب فرتوت فإن «تغيير جلد الفريق بنسبة كبيرة لا يعني أن اللاعبين المستغنى عنهم ليسوا في المستوى، إنما تنقصهم التجربة، رغم علو كعبهم»، مشيرا إلى أن «اختيار اللاعبين الجدد تحكمت فيه معايير كثيرة» . وأضاف أنه من بين الشروط التي فرضت على هؤلاء هي الإقامة في مدينة الزمامرة، خلال فترة سريان العقد. يذكر أن فريق نهضة الزمامرة، الذي تأسس قبل 42 عاما، حقق الصعود إلى القسم الأول، بعد أن أنهى بطولة الموسم الماضي متصدرا للقسم الثاني برصيد 53 نقطة، متقدما على رجاء بني ملال بفارق النسبة.