يبحث المنتخب الوطني المحلي مساء يومه السبت عن تسجيل نتيجة الانتصار بحصة مريحة أمام منتخب مالي في ذهاب الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم إفريقيا للمنتخبات الأولمبية، المؤهلة بدورها إلى أولمبياد طوكيو 2020. وخاضت المجموعة الاولمبية تحضيرات مكثفة تحت إشراف المدرب الجديد باتريس بوميل، الذي خلف الهولندي مارك فووت، التي اعفي من مهامه بعد التعثر أمام الكونغو الديمقراطية، قبل أن تكسب الجامعة اعتراضا على عدم قانونية اللاعب أرسين، الذي كان سنه يفوق المعدل الأولمبي. وسيكون المنتخب الوطني مؤازرا بعدة لاعبين راكموا تجربة مهمة رفقة المنتخب الوطني الأول، يتقدمهم الهداف يوسف النصيري، والظهيرين أشرف حكيمي ونصير المزراوي، فضلا عن قطب الدفاع الودادي أشرف داري، لكنه في المقابل سيكون محروما من خدمات العميد سفيان كيين، لاعب ساليرنيطانا الإيطالي، بداعي الإصابة وأمين الخماس، المنتقل حديثا إلى فريق لوميل البلجيكي، مع إمكانية غياب حمزة منديل، لاعب ديجون الفرنسي، الذي يفتقد للتنافسية. وشكر باتريس بوميل مدرب المنتخب الوطني الأول وحيد خليلهودزيتش، الذي رخص لهذا الرباعي بحمل القميص الأولمبي، بعدما سبق لرونار أن رفض ملتمس الهولندي فووت في شهر مارس الماضي، ما ساهم كثيرا في تواضع اداء رفاق كيين، رغم أنهم كانوا مجتمعين لأزيد من سنتين وخاضوا فيما بينهم ازيد من 25 مباراة ودية. وقال بوميل في لقاء إعلامي زوال أول أمس الخميس، إن المدرب وحيد واع بأهمية مواجهة مالي، لذلك لم يمانع في الترخيص لهؤلاء اللاعبين بدعم المجموعة الأولمبية في طريق البحث عن بطاقة السفر إلى طوكيو. وأضاف بوميل أنه سيعمل على تجهيز البدائل المناسبة للعناصر الغائبة، مشددا على أنه سيعمل على إنهاء لقاء الذهاب، الذي سيجري بملعب مراكش الكبير بنتيجة إيجابية، تمكنه من مناقشة لقاء العودة ببماكو بارتياح، داعيا الجماهير المغربية إلى التوافد بكثافة لدعم اللاعبين. ويتعين على بوميل أن يتعامل مع لقاء اليوم بكثير من الذهاء التكتيكي لأن الخصم المالي أظهر مقومات كبيرة، بالنظر إلى ما يتوفر عليه من مهارات فردية، قادته إلى سحق المنتخب الإثيوبي برباعية نظيفة، خلال إياب الدور الماضي. وتعود آخر مشاركة للمنتخب الوطني الأولمبي في الألعاب الأولمبية إلى دورة لندن 2012، تحت قيادة الهولندي بيم فيربيك، لكن المنتخب الوطني اكتفى فقط بتسجيل الحضور، وغادر السباق من الدور الأول، رغم أنه يتوفر حينها على مواهب جيدة.