نظم سكان دوار أولاد عموش التابع لجماعة زمران الغربية إقليمقلعة السراغنة، مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام صوب مقر عمالة الإقليم صباح يوم الأربعاء 07 يناير 2015، وذلك احتجاجا على ما لحقهم من أضرار من طرف ضيعة لتربية الأبقار وعنابر لتربية الدجاج لا تكاد تبعد عن السكان سوى ب47 مترا مما يزيد من معاناتهم بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من تلك الضيعة ناهيك عن رمي الدجاج النافق بالقرب من المساكن من طرف عمال الضيعة ، مما يحول الدوار إلى مرتع لتجمع الكلاب الضالة التي تثير الرعب بين أطفال و سكان الدوار، يقول المحتجون . المسيرة شاركت فيها مختلف الفئات العمرية من أطفال صغار وتلاميذ في عمر الزهور، تاركين أقسامهم، راغبين في إيجاد آذان صاغية تحد من معاناتهم مع الأمراض التنفسية التي تسببها لهم هذه الضيعة ، وشاركت فيها نسوة الدوار حاملات الأعلام الوطنية، والمصاحف، ورافعات لافتات كتب عليها «أنقذوا دوار أولاد عموش من الأمراض المزمنة وعمال الضيع»، متشبثات بحقهن في العيش الكريم، حسب قول إحداهن لجريدة»الاتحاد الاشتراكي»، كما شارك في المسيرة رجال يحملون أمتعتهم، من أفرشة وأواني منزلية على عربات تجرها دواب، بالإضافة إلى شباب يسوقون قطيعا من الأغنام والأبقار، مما يدل على عزمهم الرحيل إلى حيث يوجد الهواء النقي الذي كان ينعم به دوار أولاد عموش قبل تحويله إلى «عنبر» لتربية الدجاج بعدما وصل عددها إلى 22 عنبرا. كل هؤلاء السكان خرجوا بعدما ضاق بهم دوارهم وأصبح بقدرة من ذوي النفوذ، مرتعا للكلاب الضالة والحشرات التي تقض مضجع السكان. وفي تصريح احد المحتجين من سكان الدوار لجريدة»الاتحاد الاشتراكي» أوضح ان السكان نظموا هذه المسيرة ، بعدما لم يجدوا حلولا من طرف المسؤولين المحليين والإقليميين غير الوعود والتصريحات التي يتبين فيما بعد أنها عبارة عن أوهام تعطى للسكان بينما الروائح الكريهة في تزايد مستمر. ناهيك عن التحرش بنساء الدوار من طرف بعض المستخدمين بالضيعة الذين جلبهم مالكها من خارج المنطقة لتركيع السكان! هذا وقد تدخل قائد زمران الغربية ورئيس الدائرة لثني السكان عن الاستمرار في المسيرة باتجاه عمالة الإقليم مقترحا عليهم تكوين لجنة للتحاور مع عامل الإقليم، لكن رغبة السكان وعزمهم على مواصلة المسيرة كانت أقوى من اقتراحات السلطات المحلية، مما جعل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتدخل لمؤازرة السكان ولتفادي المواجهة مع عناصر التدخل السريع و القوات المساعدة التي رابطت بعين المكان، فتم عقد لقاء مع الكاتب العام لعمالة قلعة السراغنة بمقر العمالة، والذي أقر بثبوت الضرر الناجم عن «عنابر الدجاج»، وقدم وعدا للسكان، وذلك بتكوين لجنة لزيارة الدوار والوقوف على النتائج المترتبة عن أنشطة الضيعة في انتظار إيجاد حل للسكان في مطالبتهم بتوفير ظروف العيش الكريم.