قال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، إن الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط استطاعت في ظرف ثلاث سنوات على إحداثها أن تصبح من بين أهم المحطات الترفيهية والسياحية بالعاصمة. وأوضح المندوب السامي والرئيس المدير العام للحديقة الوطنية للحيوانات، يوم الجمعة خلال افتتاح أشغال اللقاء العلمي الثاني للحديقة الدي نظمته المندوبية السامية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس الحديقة، أن الحديقة الوطنية للحيوانات، تمكنت خلال مدة وجيزة من اكتساب مصداقية وطنية ودولية باعتمادها مواصفات ومعايير دولية سواء من حيث الهيكلة الداخلية في تدبير الوحيش عبر توفير مواطن أصلية للحيوانات والحفاظ على الأصناف المهددة بالانقراض وأيضا من خلال الشق باتفاقيات التعاون والشراكة مع مؤسسات دولية أوربية وأمريكية تعنى بالتنوع البيولوجي مما يدل على أن هناك توجها عالميا للحديقة. وأضاف أن الحديقة الوطنية للحيوانات تولي أهمية كبيرة للشق التحسيسي والتعليمي بالنسبة للناشئة وذلك بهدف اكسابهم الحس الايكولوجي، مشيرا في هذا الصدد إلى الأعداد المهمة من المؤسسات التعليمية التي تقوم بزيارات منتظمة للحديقة. من جهة أخرى أشار المندوب السامي إلى التنوع البيولوجي المهم الذي يتوفر عليه المغرب، غير أن هناك تحديات وإكراهات مناخية حالية ومستقبلية مرتبطة بالضغط الممارس على الثروات الطبيعية والاستغلال المفرط لهذه الثروات في بعض الاحيان وتحويل بعض المواطن الأصلية للحيوانات مما يؤثر على هذا التنوع البيولوجي. وقد شكل هذا اللقاء العلمي الثاني المنظم تحت شعار «الغزلان في المغرب تراث وطني وجب المحافظة عليه وتنميته وتثمينه، أي سياسة وأي نهج لإعادة تشكيل الحياة البرية للحيوانات وإعادة انتشارها بموائلها الطبيعية» الذي عرف مشاركة عدد من الخبراء في مجال الوحيش والتنوع البيولوجي، فرصة لمناقشة مواضيع تهم ، كيفية المحافظة على الحيوانات ذوات الحوافر كالغزال في ظل التحديات البيئية الراهنة، وما تم انجازه في هذا الصدد. كما شكل مناسبة للتحسيس وتعبئة مختلف الجهات الفاعلة المعنية في الحفاظ على الحياة البرية والموائل الطبيعية.