تعقد اللجنة التقنية المكلفة باختيار الناخب الوطني الجديد اجتماعا ثانيا يومه الخميس قصد مواصلة التدقيق في الملفات المعروضة عليها، بغية اختيار الربان الجديد، الذي سيخلف هيرفي رونار، على رأس المنتخب الوطني المغربي. وفي اتصال هاتفي بفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قال إن اللجنة تستحضر في عملها التحديات المطروحة على كرة القدم الوطنية، وأنها تحمل على عاتقها مسؤولية جد صعبة، تتجلى في اختيار الإطار الأنسب للمنتخب الوطني، مستحضرة مجموعة من الاعتبارات، يتقدمها التكوين الأكاديمي العالي، وأيضا المعرفة الدقيقة بالكرة الإفريقية، باعتبار أن المنتخب الوطني سيكون منافسا على الصعيد الإفريقي، وأيضا مدى القدرة على تحقيق الرهانات التي ترفعها الجامعة الملكية المغربية، وعلى رأسها ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر والتتويج بكأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، فضلا عن متابعته الدقيقة للدوري الاحترافي، ومنح الفرصة للاعب المحلي داخل المنتخب الوطني، وهي النقطة التي اعتبرها فوزي لقجع بديهية، ولا يمكن لأن مدرب جديد للمنتخب الوطني أن يتجاهلها أو يقفز عليها. وتتداول مصادر من داخل الجامعة أربعة أسماء تتنافس فيما بينها قصد خلافة هيرفي رونار، يتقدمهم الفرنسيان لوران بلان، المدرب السابق لباريس سان جيرمان، وبرونو جينيزيو، الذي سبق له أن درب ليون، وأيضا البوسني وحيد هاليهودزيش، الذي سبق له أن درب الرجاء البيضاوي، وقاد منتخبات الكوت ديفوار والجزائر واليابان، بالإضافة إلى الألماني غيرنوث روهر، مدرب منتخب نيجيريا، الذي أنهى معه بطولة أمم إفريقيا بمصر 2019 في الرتبة الثالثة، كما سبق له أن درب منتخب الغابون. ومن المرجح أن يكون اجتماع اليوم حاسما في اختيار الناخب الوطني الجديد، لأن الاجتماع الأخير للمكتب المديري للجامعة أكد على ضرورة الحسم في هوية الربان الجديد خلال الأيام الأولى من شهر غشت الجاري. وكان الإقصاء من الدور الثاني من مسابقة كأس أمم إفريقيا 2019 آخر محطة في مسار هيرفي رونار مع المنتخب الوطني، قبل أن يحط الرحال بالمنتخب السعودي. يذكر أن هذه اللجنة تتكون، بالإضافة إلى رئيس الجامعة فوزي لقجع، من اللاعبين الدوليين عزيز بودربالة ونور الدين النيبت ومحمد جودرا، رئيس عصبة الدارالبيضاء الكبرى، ونائب رئيس الجامعة، وإدريس حنيفة، العضو بالمكتب المديري للجامعة.