توقفت الحركة في المؤسسات الفرنسية بالمغرب ولزم الفرنسيون ظهر ظهر أمس دقيقة صمت ترحما على ضحايا الهجوم الإرهابي لملثمين فرنسيين من أصل مغاربي على الأسبوعية الساخرة «شارلي إيبدو». وأوضح مصدر ديبلوماسي فرنسي أمس ل«الاتحاد الاشتراكي» أن أعلام السفارة الفرنسية في الرباط وكذا كل قنصلياتها بمجموع التراب المغربي وأيضا المؤسسات الفرنسية كنست أعلامها، انخراطا في الحداد الوطني الذي أعلنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وفي فرنسا توقفت الحركة خلال دقيقة لم تقطعها سوى قرع أجراس الكنائس تكريما لضحايا هجوم إرهالي الأسوأ من نوعه منذ سنة 1961، حيث توقف الموظفون في العديد من المؤسسات والمقاولات عن العمل ترحما على «شهداء الديمقراطية». وبالرغم من خطاب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند أول أمس الاربعاء على خلفية الهجوم الارهابي لملثمين فرنسيين من أصل مغاربي على الاسبوعية الساخرة «شارلي إيبدو» الذي شدد فيه على ضرورة «وحدة الصف» للدفاع على قيم الحرية والديمقواطية ، عاشت فرنسا عمليات معزولة لا تريد التفريق بين الاسلام كدين وبين فعل لأشخاص محسوبين على الاسلام كديانة. فقد ذكرت مصادر قضائية فرنسية، أمس الخميس، أن عددا من المساجد تعرضت في ثلاث مدن فرنسية لهجمات منذ مساء أول أمس، وذلك غداة الاعتداء الدامي على أسبوعية «شارلي ايبدو» الساخرة في باريس الذي أوقع 12 قتيلا. وأضافت المصادر ذاتها أن الهجمات على المساجد، التي استعملت فيها قنابل يدوية صوتية والرصاص الحي، لم توقع ضحايا. وأوضحت أن ثلاث قنابل يدوية صوتية ألقيت على مسجد في مدينة «لومان» (غرب) فيما أطلقت رصاصة على الاقل على مسجد في حي شعبي بعيد منتصف الليل. وأشارت إلى أنه تم في بور لا نوفيل (جنوب) إطلاق رصاصتين على قاعة صلاة للمسلمين ساعة تقريبا بعد انتهاء صلاة العشاء. وتأتي هذه الهجمات أيضا بعد انفجار متعمد وقع فجر أمس، أمام مطعم مجاور لمسجد بالقرب من ليون (وسط شرق فرنسا). وفي بواتييه (وسط غرب) أوقفت الشرطة شخصا يشتبه في أنه كتب ليل الاربعاء الخميس على بوابة المسجد «الموت للعرب» على ما أفاد مصدر قضائي. وفي الوقت الذي يشتبه فيه أن تكون عملا انتقاميا بعد الاعتداء على الصحيفة الساخرة، إلا أن أي رابط رسمي» ليس ممكنا «في هذه المرحلة» بين الهجمات والاعتداء على الصحيفة. وصباح أمس الخميس وقع حادث سير بين عربتين واستدعيت الشرطة وفرق البلدية الى المكان. وبعد ذلك بفترة وجيزة سمع إطلاق نار وأصيبت شرطية بلدية في عنقها وتوفيت بعد ذلك بينما أصيب موظف البلدية بجروح خطيرة، بحسب العناصر الاولى للتحقيق. ودعا كازنوف الذي غادر على عجل اجتماع الازمة برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند للتوجه الى مكان إطلاق النار الى «ضبط النفس» والهدوء» لتسهيل «سير التحقيقات الجارية في أفضل الظروف». وأوضح مصدر من الشرطة أن رجلا في ال52 أوقف بعيد إطلاق النار، «لكن من الواضح انه ليس الشخص المطلوب. والمشتبه به لاذ بالفرار على متن سيارة كليو تم العثور عليها للتو في آركوي» بالقرب من باريس. وفي مونروج، تم توسيع النطاق الأمني المفروض في المكان وانتشرت فرقة بحث وتدخل تابعة للشرطة «وهي مجهزة بشكل مكثف»، و«التوتر واضح»، بحسب صحافيين لوكالة فرانس برس موجودين في المكان. من جهة اخرى، دعا ممثلو مسلمي فرنسا «أئمة مساجد» البلاد الى «إدانة أعمال العنف والارهاب بأشد الحزم» أثناء خطبة الجمعة للرد على الاعتداء الدامي الذي استهدف الاربعاء مجلة شارلي إيبدو.