بعد مرور سنتين تقريبا عن تتويج فيلمه “INFINI” في مهرجان واد نون السينمائي بكلميم يعود المخرج والمنتج السينمائي الشاب محمد رضا كوزي إلى الواجهة من جديد ، وبنفس المهرجان عبر فيلمه الجديد “°180” الذي استحق جائزة الإبداع لأحسن موهبة ضمن فعاليات مهرجان واد نون السينمائي بكلميم برسم دورة2019 . يأتي ذلك غداة تتويج سابق لكن بطعم دولي ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي المخصص للأفلام من صنع الطلبة في منطقة الشرق الأوسط . وهذا المهرجان انتقل هذا العام ولأول مرة من العاصمة أبوظبي إلى إمارة دبي صفحة إعلام وفنون حاورت المخرج محمد رضا كوزي فجاءت الورقة التالية : هل هي المشاركة الأولى لرضا كوزي خارج الوطن؟ بداية سعيد وممتن بهذا الحوار الصحفي الذي يعتبر الثاني من نوعه مع جريدة وطنية عريقة بحجم الاتحاد الاشتراكي وذلك بعد حوار سابق لي نشرت الصفحة ذاتها قبل عشر سنوات 2009 . فيما يتعلق بمشاركتي الأولى بمهرجان جامعة زايد لأفلام الشرق الأوسط الذي أطلقته كلية علوم الاتصال والإعلام بالجامعة قبل 10 سنوات، فاز شريطي " °180 " بجائزة أحسن فيلم روائي ضمن فعاليات المهرجان الدولي بدبي من بين مجموعة من الأفلام المشاركة Zayed University Middle East Film Festival – ZUMEFF من الوطن العربي . وتتم المشاركة بحسب 3 فئات :الأفلام الوثائقية الروائية القصيرة والرسوم المتحركة وقد تم إنجاز هذا العمل في إطار بحث تخرجي دفعة الإجازة المهنية ، شعبة السينما والسمعي البصري بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان الذي أتابع به دراستي بسلك الماستر في الدراسات السينمائية . هذا المهرجان الذي من بين أهدافه تكريم الموهبة والإبداع والخبرات لدى صانعي الأفلام الشباب من خلال عرض أفضل الأعمال تطور خلال عقد من الزمان من نشاط جامعي محدود إلى حدث إقليمي تشارك فيه 16 دولة . هي الجائزة الأولى لفيلم 180 درجة؟ أعتقد أن شريط " °180 " الذي يحكي عن يوميات شاب يقوم بتوزيع " البيتزا " على دراجته النارية ،سيتعرض لحادثة ستغير مجرى حياته ، له حضور وازن كممثل للسينما المغربية في عدد من المواعيد السينمائية العربية والدولية لعل أهمها :المهرجان الجامعي الدولي لسينما الطالب بالدار البيضاء والتي حصل خلالها على الجائزة الثالثة تمثيله للمغرب بالأيام السينمائية بقرطاج التونسية ومهرجان السودان والمهرجان الدولي لسينما المدارس بتطوا ن ومهرجان كتن الدولي في فئة الفيلم القصير – كورنير – مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. كيف تقيم تجربة فوزك بإحدى الجوائز المهمة في دبي؟ في نظري المتواضع أعتبر تجربتي في دبي تجربة على الطريق الصحيح ، بمعنى أن العمل الذي قمت بإنجازه تحت إشراف أساتذتي يستحق المشاهدة والتنويه ، واللجنة التي اختارت العمل ومنحتني الجائزة لم تفعل ذلك مجاملة لي، وإنما فعلت ذلك لاعتبارات مهنية صرفة تفرضها عليها أدبيات تقييم الأعمال السينمائية في المهرجانات، فالأمر بالنسبة لهذه اللجنة قضية مهنية وعمل احترافي ، وأصدقكم القول إن قلت لكم أني جد سعيد بهذه الجائزة وخاصة في هذا المهرجان بالذات نظرا لسمعته بين المهرجانات وخريطته بين المسابقات ، وسعادتي هذه هي أيضا تشريف للمؤسسة التي أمثلها ، دون أن أنسى – وهذا فخر لي – أني مثلت بلادي في هذا المهرجان . من الأسبق للتخطيط للنجاح في تجربتك الموهبة أم الدراسة؟ تجربتي المتواضعة ما هي في واقع الحال إلا بداية لطريق أعلم سلفا أنه صعب وشاق يجب علي فيه أن أطور من نفسي وأتطور من عمل إلى آخر. وأستفيد أيضا من تجارب من سبقوني في هذا المجال وأتسلح بما درسته وسأدرسه من الناحية الأكاديمية، لأن الموهبة وحدها لا تكفي، وينطبق هذا – حسب رأيي – على كل المجالات عموما، ومن الضروري أن نمزج بين الموهبة والدراسة إن أردنا أن نذهب بعيدا في أي مشروع، وفي نظري المتواضع ومتى توفرت لك كل هذه المعطيات السالفة الذكر فأكيد أن عملك سيكون في المستوى الذي تتمناه وحتما سينال إعجاب أصحاب الإختصاص الذين سيقيمون أعمالك. موضوع رسالة الماستير حول الفيلم الوثائقي لماذا الفيلم الوثائقي تحديدا ؟ لقد اكتشفت السينما عن طريق الأفلام الروائية في بدايتي ،لكن كانت لدي رغبة كبير في اكتشاف عالم الفيلم الوثائقي الذي كنت مقتصرا فقط على مشاهدة بعض الأفلام الوثائقية في التلفاز غذا أتيحت الفرصة دون التعمق فيه، لذا قررت دراسة الماستر المتخصص في الفيلم الوثائقي بجامعة عبد المالك السعدي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، الذي كان لأستاذي حميد العيدوني دور كبير في تلقيني أدبيات هذا النوع السينمائي وتحبيبي في هذا النوع و كذلك بتأطيره في مجموعة من الأفلام الوثائقية التي نقوم بإخراجها في إطار تمارين لنكون مهيئين لإنجاز فيلم بحث التخرج الذي لازلت أقوم بالعمل عليه، وعموما فالموضوع – كموضوع -لازال يداعب عقلي . ما هي آفاقك ومشاريعك المستقبلية ؟ حاليا كل اهتمامي منصب على إنجاز رسالة الماستير وما يتطلب ذلك من عمل دؤوب ومتواصل ، وأنا كذلك في صدد تحضير وإنجاز فيلمي الروائي القصير الثالث ، ومع اهتماماتي الواجب القيام بها داخل الآجال المسطرة من طرف الكلية، تراودني أفكار وأحلام في إنجاز أشياء كثيرة منذ قررت أن أسير على نهج عالم السينما هذا العالم الذي كله سحر وحركية وثقافة، أتمنى أن تكون مشاريعي المستقبلية نسخة طبق الأصل لما أفكر فيه اليوم وأحلم به – كما قلت سابقا – حتى تطبق على أرض الواقع سواء كفيلم روائي أو وثائقي . وصدقني إن قلت لك أن لي ثقة كبيرة في المستقبل وفيما أنوي القيام به في هذا المجال .