اكتشف وجودها سكان بسيدي البرنوصي بلوك 90 قبل ثلاثة اشهر تقريبا، هي سيدة مسنة ومعاقة تقطن بالشارع وتحديدا بجانب سناك لبيع السمك المغلق المتواجد ببلوك 90 بسيدي البرنوصي بالقرب من طاكسيات ساحة السراغنة منذ فترة طويلة، حيث اتخذت من السماء غطاء ومن الارض فراشا لها في هذا الفصل البارد الذي يرتعش فيه الناس وهم في بيوتهم وما بالك بهذه المرأة المسنة التي اتخذت من هذا المكان مسكنا لها وتقضي حاجتها به أمام مرأى العموم الذين يقدرون بالآلاف بل الملايين الذين دأبوا على المرور من قرب «مسكنها». الكل يعاين ما تعانيه هذه المسنة العاجزة وهي تقوم على الاقل ثلاث مرات تقريبا بالسير زاحفة من مكانها باتجاه القمامة لرمي فضلاتها، بعيدا عن مكانها بحوالي 140 متر قاطعة طريقا مكتظة بالسيارات والشاحنات والدراجات العادية والرباعية الدفع والحافلات، حيث تعرقل في كل مناسبة حركة السير وكل هذا أمام مرأى المسؤولين بحي سيدي البرنوصي ولا أحد منهم تحرك أو بادر وحاول إنقاذ هذه السيدة . وما يزيد وضعها سوادا، هو تعرضها للمضايقات من طرف بعض المجرمين الخارجين عن القانون ليلا ، حيث يسلبونها ما جمعت من دريهمات بين الفينة والأخرى ناهيك عن بعض المتشردين الذين يقتربون منها لإيقاظها من النوم لتخويفها ليستمتعوا بصراخها وقذفها بكلام ناب .كما تجدر الاشارة بهذه المناسبة الى ان هذه السيدة المتشردة كانت تقطن بأحد مراكز الشرطة بسيدي البرنوصي، وبالتحديد المتواجد عند نهاية خط حافلة نقل المدينة 86 والذي أخرجت منه بالقوة وتم كراؤه للشركة المذكورة رغم أن العديد من الجمعيات النشيطة بمنطقة سيدي البرنوصي ليس لها مقر يحتضن أنشطتها . وحسب شهود عيان والذين يروون حكاية هذه السيدة المسنة المعاقة جسديا، حيث أنها تعجز عن المشي، فهناك حديث عن تعرضها لحادث اغتصاب داخل المركز المذكور . الحكايات تقول إن هذه السيدة كانت في فترة الستينيات تعتبر من أجمل نساء البرنوصي وكانت تعيش وضعا مريحا قبل أن تتعرض للطرد من منزلها «بالباطيمة العوجة» بالقرب من نهاية خط 86 في ظروف غامضة . اليوم تعيش على الرصيف في شروط بدائية ولا أحد انتبه أو حاول التدخل في الموضوع، ووضعها مبدئيا بمركز المسنين المتواجد بالقرب من عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي .