عقدت لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، أول أمس الاثنين بأديس أبابا، أشغال دورتها 38 العادية بمشاركة المغرب. ويرأس السفير الممثل الدائم للمغرب بالاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي الوفد المغربي في هذه الدورة التي ستبحث العديد من النقاط المتعلقة بالهيكلة الجديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، وتداعياتها المختلفة وآثارها المالية، وكذا وضع الشراكات. كما ستناقش الدورة مضامين التقرير الخاص بالإشراف والتنسيق العام للقضايا الإدارية والميزانية والمالية، وقضايا التدقيق والافتحاص، وكذلك المقترحات المتعلقة بمواضيع سنتي 2020 و 2021. وستعمل اللجنة أيضا على إعداد جدول أعمال الاجتماع التنسيقي الأول للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، المقرر عقده يومي 4 و5 يوليوز المقبل في نيامي بالنيجر، عشية انعقاد القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي. وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي محمد، في كلمة له خلال جلسة افتتاح هذه الدورة، أن «انعقاد الجلسة يأتي في وقت من النقاش المكثف حول الإصلاح المؤسسي للاتحاد، وأنه حان الوقت الذي ستناقش فيه اللجنة الهيكلة الجديدة للمفوضية، ومختلف تداعياتها، وكذلك آثارها المالية»، مضيفا أن الأمر يتعلق بالمجهود المطلوب للتكييف الذكي المنهجي مع مؤسساتنا ووسائلنا لطموحات التنفيذ التدريجي لأجندة 2063 وخطتها العشرية. ومن جهة أخرى، أكد فاكي محمد على التعاون المستمر للجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي وجاهزية مفوضية الاتحاد الإفريقي من أجل ضمان النجاح الكامل لقمة التنسيق الأولى المقرر عقدها في 8 يوليوز المقبل بنيامي. وبعد أن ذكر بأن نيامي ستشهد أيضا الاطلاق التاريخي لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي المقررة في 7 يوليوز المقبل، داعا رئيس المفوضية إلى «جمع أقصى عدد من التصديقات على الاتفاقية من أجل بناء منطقة التبادل الحر القارية على أسس قوية، مشيرا إلى أن هذه الجلسة ستشكل أيضا فرصة لتقييم الشراكات. وعلى صعيد آخر، قال رئيس المفوضية إن اختيار تمويل عمليات حفظ السلام قد أحرز تقدما، مشيرا إلى أنه حتى اليوم «سجلنا مساهمات في حدود 115 مليون دولار والتي تسمح لنا برسم الأمل في أفق 2021، والوصول إلى الهدف النبيل».