أحالت النيابة العامة في مصر،السبت الماضي، الكاتبة الصحافية فاطمة ناعوت إلى المحاكمة الجنائية بتهمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة الأضحية بعد أن قالت إن الوحي للنبي إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل كان كابوساً. وذكر موقع «أخبار مصر» التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون المصرية أن نيابة السيدة زينب وجهت خلال التحقيقات التي أجراها المستشار، أحمد الأبرق، لناعوت تهمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة الأضحية. وقررت النيابة إحالة ناعوت، للمحاكمة الجنائية بهذه التهم. وقال مصدر قضائي ل»رويترز» إن محاكمة ناعوت ستبدأ يوم 28 كانون الثاني (يناير) المقبل أمام محكمة جنح السيدة زينب في القاهرة. وأضاف أن محامياً تقدّم ببلاغ إلى النيابة العامة ضد ناعوت قال فيه إنها كتبت على موقعي «فايسبوك» و»تويتر» للتواصل الاجتماعي: «كل مذبحة وأنتم بخير» وكتبت في مقالة في صحيفة «المصري اليوم» بمناسبة عيد الأضحى: «بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم... مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين في شأن ولده الصالح». وتابعت في المقالة أنه «وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده إلاّ أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمناً لهذا الكابوس القدسي». وقال المصدر إن ناعوت نفت في تحقيقات النيابة أن يكون ما كتبته ازدراء للدين الإسلامي وأضافت أنها ترى أن ما كتبته «لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية». وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن ناعوت اعترفت بكتابة التدوينة، ولكنها نفت أن يكون هدفها ازدراء الدين الإسلامي، وأنها ترى أن هذا الأمر الذي تناولته لا يخالف الشريعة الإسلامية من وجهة نظرها وأنه نوع من الأذى الذي يحمل الاستعارة المكنية. ويشير البلاغ إلى أن الكاتبة واصلت انتقاد شعيرة من شعائر الدين الإسلامي، مما يجعلها تحت طائلة المادة (98 واو) من قانون العقوبات المصري. وتنص المادة على أن «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تتجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي». وسبق أن عوقب مدوّنون مصريون بالحبس في السنوات الماضية بتهم تتصل بازدراء الأديان.