يتوفر إقليمالخميسات على رصيد غابوي هام ، يضم مختلف اﻷصناف ، والحفاظ عليه يستدعي حمايته من كل اﻷخطار من بينها الحرائق التي تكون وراءها العديد من اﻷسباب ، و في إطار الاستعداد لفصل الصيف، الذي يعرف تزايدا في اندلاع النيران، والذي يتزامن مع موسم الحصاد ، احتضن مقر عمالة اﻹقليم اجتماعا قدم خلاله المدير اﻹقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عرضا تناول ثلاثة محاور :- تقديم المجال الغابوي باﻹقليم – إحصائيات عامة ومعطيات حول الحرائق الغابوية باﻹقليم ثم الوقاية ومكافحة حرائق الغابات. بخصوص المجال الغابوي بإقليمالخميسات، تبلغ المساحة 0000 27 هكتار، 33% من مساحة اﻹقليم، وتشمل اﻷصناف التالية: البلوط الفليني،العرعار، البلوط اﻷخضر، اﻷوكاليبتوس، الصنوبريات، تشكيلات ثانوية. وحسب إحصائيات الحرائق الغابوية ، فإن هناك عوامل طبيعية تساهم في انتشارها «البرق والصواعق « إلى جانب أخرى بشرية، كرمي أعقاب السجائر، طهي الطعام، التفحيم، الرعي، إحراق النفايات المنزلية، جني العسل، العمل في اﻷوراش، توافد المصطافين، إقامة المخيمات واﻷنشطة السياحية و مطارح النفايات العشوائية . ومن العوامل الطبيعية ،أيضا ، تحدث العرض عن « كمية وتوزيع اﻷمطار خلال السنة، درجة الحرارة، الرطوبة النسبية، الرياح بسرعتها و اتجاهها، مواد غابوية قابلة للإحتراق، ( صنف اﻷعشاب الثانوية، كثافة الغطاء النباتي ) . وأشار العرض إلى أن الفترة من 2005 إلى 2018، بلغت المساحة المحروقة سنويا 70 هكتارا، و معدل الحرائق سنويا 50، 11 ، أي ما يعادل 6 هكتارات لكل حريق. وبخصوص خريطة الحرائق والمساحات المحروقة على مستوى الجماعات الترابية باﻹقليم 2018 « عدد الحرائق 15، المساحة 20، 131 هكتارا، معدل سنة 2018، 75، 8 هكتار لكل حريق، عدد الجماعات 8، منها 6 تابعة لدائرة تيفلت، و2 للرماني .» ومن أجل الوقاية ومكافحة حرائق الغابات ، كانت هناك تدخلات منسقة بين جميع الفاعلين « الوقاية، تهيئة نقط الماء، فتح وتهيئة المسالك، تهيئة «مصدات النار»، تشذيب اﻷعشاب من جنبات الطريق، تحسيس الساكنة وعموم الزوار « – الكشف واﻹنذار « بناء أبراج المراقبة، إعداد مراقبي الحرائق، إعداد خريطة المخاطر « – المكافحة ( شراء المعدات اللازمة، شراء المواد اﻹطفائية، شراء وإصلاح سيارات التدخل اﻷولى، تهيئة المطارات «. أما التجهيزات الغابوية فتشمل المسالك الغابوية، «مصدات النار»، أبراج مراقبة الحرائق، نقط الماء، سيارات التدخل اﻷولى. وبخصوص البرنامج الوقائي المرتقب لسنة 2019، ( تمويل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر) فيشمل نوع التدخل صيانة «مصدات النار»، وضع حراس لمراقبة الحرائق الغابوية، توفير حراسة الغابة، صيانة أبراج المراقبة ، صيانة سيارات التدخل اﻷولى، إبرام 4 عقود شراكة مع التعاونيات لحراسة الغابات « 3133 هكتارا « وتكمن اﻹجراءات المتخذة للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية في : توفير وتوزيع المعدات الضرورية ﻹخماد النار بمختلف المراكز الغابوية – القيام بمداومة خلال الفترة الممتدة من فاتح يونيو إلى 31 أكتوبربكل وحدات التسيير – منع التفحيم بالغابات من 1 يوليوز إلى 31 أكتوبر، تنظيم حملات تحسيسية بالقيادات والجماعات واﻷسواق ، ومراكز التخييم، واﻷوراش الغابوية، لتفسيراﻹجراءات الوقائية لاستعمال النار خلال فصل الصيف، – اﻹنذار والتعبئة ومكافحة الحرائق الغابوية بتنسيق مع السلطات المحلية، والجماعات المحلية،والوقاية المدنية، والمجتمع المدني، عقد اجتماعات لجن اليقظة المحلية للوقاية من الحرائق مع الحرص على اﻹخبار المبكر والتدخل السريع،التتبع اليومي لخريطة اﻷخطار على المستوى اﻹقليمي ، وذلك في إطار منظومة الخريطة الديناميكية لاندلاع الحرائق.». كما تتجسد المساهمة المرتقبة للمصالح المعنية – مديرية التجهيز والنقل، في « تنقية جنبات الطرق العابرة للغابات، تعزيز علامات التشوير المتعلقة بتجنب إضرام النار «وبالنسبة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ( قطاع الكهرباء ) الطرق السيارة بالمغرب «تنقية أرضية الخطوط العابرة للغابات» ، إضافة إلى عمل الجماعات القروية المعنية المتمثل في تنقية جنبات الطرق القروية .