أقدم شخص «غريب الأطوار» ، صباح يوم الأحد 9 يونيو 2019 ، على تعنيف طبيب المستعجلات وطبيب جراحة الأعصاب والدماغ وأطر صحية عاملة بقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي بالرشيدية . وحسب بلاغ استنكاري صادر عن النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام- المكتب الجهوي بالرشيدية- توصلنا بنسخة منه – فإن «هذا الاعتداء الخطير وغير المسبوق كان مصحوبا بوابل من السب و الشتم والضرب و اللكم ، ما خلف آثارا جسدية ونفسية جسيمة « ، مضيفا «أن هذا الحادث تسبب في خلق حالة من الذعر و الفوضى داخل مصلحة المستعجلات و أربك سير العمل بها» . ووفق مصادرنا من عين المكان ، «فإن المعتدي كان برفقة زوجته التي استقدمها بعد تعنيفها هي كذلك قصد تلقي علاجات بالمستشفى ، ما جعله يدخل في هستيرية غريبة جعلته «ينتفض» و يتوجه نحو الطاقم الطبي الذي كان بصدد تقديم الإسعافات للمرضى ، فشرع في تعنيفهم وسبهم و نعتهم بأقبح النعوت ، الأمر الذي جعل حراس الأمن الخاص وبعض ذوي المرضى يتدخلون للحيلولة دون تفاقم الوضع «. وأضافت ذات المصادر، بأنه عقب علم الشرطة بالخبر حضرت دورية أمنية إلى المستشفى والتي عملت عناصرها على اقتياد المعتدي صوب مقر الشرطة، ليتم القيام بالمتعين . وتجدر الإشارة إلى أن الأطر الطبية العاملة بالمستشفى الجهوي م .علي الشريف بالرشيدية، قامت بوقفة احتجاجية يوم الاثنين 10 يونيو 2019 ، تنديدا بما تعرض له الطبيبان و الأطر الصحية الأخرى المداومة من اعتداء شنيع صبيحة يوم الأحد الماضي ، مطالبة المسؤولين عن القطاع «بتوفير شروط العمل الآمن والسليم ، وذلك بإحضار الأمن الضروري لمزاولة التطبيب في ظروف مهنية سليمة» . كما طال المحتجون المسؤولين الجهويين « بالعمل على إيجاد حل مستعجل للاكتظاظ الذي يعاني منه قسم المستعجلات و الناتج عن عشوائية تنظيم الإحالات صوب المستشفى الجهوي بالرشيدية» .