يواصل الدفاع الجديدي إبرام صفقات جديدة من شأنها أن تعيده الموسم المقبل إلى الواجهة من جديد، حيث توصل إلى اتفاق مبدئي مع اللاعبين ياسين الذهبي وحسام أمعنان، وذلك بطلب من المدرب الزاكي بادو الذي يبحث عن قطع غيار جديدة تعيد للفريق الدكالي توازنه. ووافق أمعنان (25 عاما) على الارتباط بفارس دكالة في إطار صفقة انتقال حر، بعدما ينهي التزاماته مع متم شهر يونيو رفقة شباب الريف الحسيمي، الذي جاوره خلال الشطر الثاني من البطولة الاحترافية لهذا الموسم، قادما إليه من النهضة البركانية. وآثر الجديديون التعاقد مع أمعنان، ابن المولودية الوجدية الذي لعب أيضا للوداد والمغرب الفاسي، لتقوية خط وسط الميدان الذي يشكو من خصاص كبير، خاصة في ظل تلكؤ اللاعب محمد علي بامعمر في تمديد عقده مع الدفاع، الذي عبر مسؤولوه غير ما مرة عن نيتهم في الاحتفاظ به لموسمين آخرين لحاجتهم إلى خدماته، دون أن يتلقوا من وكيل أعماله حتى الآن جوابا شافيا عن العرض الدكالي، بحسب مصدر مسؤول من داخل النادي. ونجح الفريق الدكالي في حسم ثالث تعاقداته، بضم نجم وهداف نادي دارينغ كلوب موتيما من جمهورية الكونغو ريكي تيلونغ بالون، الذي وقع في صفقة انتقال حر عقدا مبدئيا مع الدفاع، بتوصية من المدرب الزاكي بادو الذي فضله على مواطنه فابريس نغوما، المنتقل حديثا إلى الرجاء. ويعد اللاعب ريكي (26 عاما)، صانع ألعاب نادي موتيما، أبرز هدافي البطولة الكونغولية، حيث سجل 14 هدفا، وسبق له أن توج هدافا للبطولة في ثلاث مناسبات، وحصل على لقب أفضل لاعب في موسم 2016 – 2017، كما جاور في عديد المناسبات منتخب الكونغو للمحليين. وقد عبر أثناء تقديمه في الندوة الصحافية عن سعادته الكبيرة بالإنضمام إلى الفريق الجديدي، الذي اشترى ما تبقى من عقده الاحترافي من نادي أس دراغون، الذي كان قد أعاره لثلاث سنوات متتالية لنادي دارينغ كلوب موتيما. وأكد تولونغي (26 عاما)، الذي يتوفر على إمكانيات فردية هائلة، خلال حفل تقديمه للصحافة في كلمة مقتضبة أنه فضل الارتباط بالفريق الدكالي على مجموعة من العروض الإحترافية التي انهالت عليه من أندية محلية وأجنبية، لتوفره على مشروع احترافي طموح، أطلعه وكيل أعماله على تفاصيله خلال لقائه بكينشاسا، فضلا عن السمعة التي أصبح يحظى بها الدفاع في القارة السمراء، متمنيا أن يقدم الإضافة المرجوة، ويقود الفريق نحو إحراز الألقاب والمشاركة فى إحدى المسابقات القارية. ورحب عبد اللطيف المقتريض، رئيس الدفاع الجديدي، بالوفد الجديد، الذي وقع عقدا احترافيا يمتد لثلاثة مواسم، دون أن يقدم تفاصيل مالية حول صفقة انتقاله إلى فارس دكالة، مكتفيا بالقول : «إن القيمة المالية للصفقة في حدود المعقول»، مؤكدا أن المفاوضات جارية مع لاعبين محليين وأجانب لضمهم، في تنسيق تام مع المدرب الزاكي بادو، وسيتم الإعلان عن أسمائهم في القريب العاجل. من جهته، أشار الزاكي إلى أن معظم الصفقات التي أبرمها الدفاع في السنوات الأخيرة مع لاعبين من إفريقيا جنوب الصحراء كانت ناجحة، ونسبة الخطأ ضئيلة جدا، مما يؤكد النظرة الثاقبة لمسؤوليه، مؤكدا أنه فضل تولونغي على مواطنه نغوما لاعتبارات تقنية محضة، حيث يمكن توظيفه في عدة مراكز على رقعة الملعب. يشار إلى أن المهاجم الدولي ريكي تولونغي بالون تم اقصائه لأسباب غامضة من القائمة النهائية لمنتخب الكونغو الديمقراطية، الذي سيكون حاضرا في منافسات (الكان) المقبلة بمصر من قبل المدرب جون فلورون، الذي يشرف في نفس الوقت على تدريب نادي أس فيتا كلوب، الذي كان يسعى جاهدا لضم تولونغي لتعويض رحيل فابريس نغوما إلى الرجاء. وفي سياق متصل، يخضع المدرب الزاكي هذه الأيام لاعبا تانزانيا ناشئا يدعى نيكسون كليمونت كيبابادجي للتجربة صحبة الدفاع الجديدي، في أفق ضمه في حال الاقتناع بمؤهلاته التقنية. وقد قدم اللاعب نيكسون قناعات تقنية محترمة خلال الحصص التدريبية التي شارك فيها، نالت استحسان المدرب الزاكي بادو الذي أعطى إشارة الضوء الأخضر للمسؤولين قصد التعاقد معه، حيث يعتزم مسيرو الدفاع تسجيله ضمن فئة الأمل حتى يتسنى للفريق الأول الإستفادة من خدماته في الموسم المقبل. وفي المقابل، انفصل الدفاع الجديدي رسميا مع اللاعب البلغاري جوليان نينوڤ، بعد تجربة احترافية غير موفقة، امتدت زهاء ستة أشهر فقط. وجاء الانفصال وديا عن نينوڤ بعد جلسة تفاوضية مع الرئيس، اتفق خلالها على فك الارتباط، حيث أبدى المهاجم السابق لنادي بوتيف فارتسا البلغاري رغبته الأكيدة في تغيير الأجواء، بعدما وجد نفسه خارج المفكرة التقنية للمدرب الزاكي بادو. كما بات طارق أستاتي مرشحا بقوة بمغادرة الفريق، خاصة بعد فشلت كل المساعي الحميدة في نزع فتيل الخلاف بينه وبين النادي، التي أحاله قبل أسبوعين على اللجنة التأديبية، التي فرضت عليه غرامة مالية ثقيلة بسبب حالة العود، مما يفسر رغبة الطرفين في فك الارتباط الذي امتد لأربعة مواسم. وكان بادو الزاكي قد الحق أستاتي، الذي سينتهي عقده الاحترافي مع الدفاع مع متم يونيو 2020، قبل ثلاثة أشهر بالفريق الرديف كإجراء تأديبي، إثر اعتدائه على أحد زملائه في إحدى الحصص التدريبية. وعلاقة بذات الموضوع وفي سرية تامة، يتدارس مسؤولو الفريق مع المدرب الزاكي لائحة اللاعبين المرشحين لمغادرة الفريق، وذلك رغبة في إعادة بناء فريق قوي ينافس على البوديوم في المواسم المقبلة، وانسجاما أيضا مع مطالب الجماهير، التي دعت إلى ضرورة إجراء عملية غربلة شاملة واستبعاد عناصر أضحت عالة على الدفاع. وستشمل العملية أزيد من سبعة لاعبين، ثلاثة منهم تشرف عقودهم على نهايتها، ولم تعلن إدارة النادي حتى الآن نيتها في تمديد مقامهم، أمثال الحارس المخضرم عبد العزيز الكيناني، عادل الحسناوي، وأنوار جيد، في حين يجهل مصير محمد علي بامعمر، الذي اشترط أزيد من 100 مليون سنتيم كمنحة توقيع، مقابل تجديد عقده، كما ستطال مقصلة الإبعاد كذلك أربعة عناصر أخرجها مروض فرسان دكالة منذ مدة من مفكرته، بل اختفت حتى من كرسي البدلاء، لعدم اقتناعه بمردوديتها، خاصة خوخوش، الهاشيمي والوردي.