واصل شاطئ وادي لاو ريادته على المستوى الوطني عندما حافظ للمرة السابعة تواليا على اللواء الأزرق، وذلك بعدما أعلنت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية على البيئة منحه شارة اللواء الأزرق. وقد منحت شارة اللواء الأزرق لشاطئ مدينة وادي لاو للسنة السابعة على التوالي، لالتزام جماعة وادي لاو بالمعايير المحددة من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية على البيئة، خاصة منها المتعلقة بمجانية المرافق المحدثة والخدمات الشاطئية بالمجان، وجودة مياه السباحة، والتوفر على المرافق الصحية والحراسة والتشوير، إضافة إلى ضمان ولوجيات مناسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة نحو الشاطئ، وضمان خدمات للتنشيط الثقافي والترفيهي وخدمات نظافة بشكل يومي مع توفير مستلزمات الأمن والراحة للمصطافين والزوار . وأكد محمد الملاحي، رئيس جماعة وادي لاو بالمناسبة، أن الجماعة الترابية لوادي لاو ومنذ الظفر بالشارة الدولية للواء الأزرق عملت على تكثيف جهود جميع المتدخلين في شأن التدبير المجالي والبيئي بشاطئ وادي لاو، من أجل المحافظة على المكتسب البيئي وهذا التشريف الذي تمنحه مؤسسة مشهود لها في مجال التحسيس والمحافظة على المجال البيئي، مشددا على أن هاته العلامة الدولية أصبحت إحدى نقط جاذبية المدينة وشاطئها وتعزيز القطاع السياحي، وأسهمت بشكل كبير في جعل المنطقة الوجهة السياحية الأولى بالإقليم. وشدد المتحدث على ضرورة المحافظة على الخصوصيات البيئية والمؤهلات الطبيعية للمنطقة وجعل حماية البيئة معطى أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة التي تعرفها المنطقة . وأضاف الملاحي أن رفع اللواء الأزرق بشاطئ وادي لاو، يعد تحديا وتتويجا لمسار من العمل الدؤوب للجماعة منتخبين وأطر وساكنة، من أجل أن تواكب المدينة التحولات الكبرى التي تعرفها المنطقة في عهد جلالة الملك محمد السادس. ويذكر أن منح اللواء الأزرق يعتبر أحد مكونات برنامج شواطئ نظيفة الذي يهدف من جهة إلى التأهيل البيئي للشواطئ، كما يرمي من ناحية ثانية إلى تحسيس المصطافين بالحفاظ على الجودة البيئية للشواطئ، حيث انخرط في هذا البرنامج بالنسبة لهذه السنة أكثر من 102 شاطئ. وفي إطار هذا البرنامج، تتولى الجماعات تدبير وصيانة وتجهيز الشواطئ المتواجدة بالمناطق التابعة لها حيث تحظى هذه الجماعات بمساندة المؤسسة التي تنسق برنامج شواطئ نظيفة مع مختلف المصالح الوزارية المعنية وذلك في إطار اللجنة الوطنية «شواطئ نظيفة»، وتكوين المسؤولين الترابيين وتضع رهن إشارتهم أدوات التدبير والتحسيس على البيئة من أجل تمكينهم من استقبال المصطافين في أحسن الظروف، بالإضافة إلى عمل المؤسسة في الأخير على تقييم المبادرات المتخذة. ويشار إلى أن اللواء الأزرق سيعود ليرفرف مجددا هاته السنة فقط في شاطئ واحد بعمالة تطوان، في الوقت الذي لن يرفرف في شواطىء عمالة المضيقالفنيدق، حيث سيكرس هذا الموسم الصيفي مواصلة إقصاء شواطئ عمالة الفنيدقوالمضيق من حمل الشارة الدولية، بالنظر إلى عدم التزام الجهات المنتخبة بالعمالة « مارتيل المضيقالفنيدق العليين بليونش» بالمعايير التي وضعتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، خصوصا منها مجانية المرافق المحدثة والخدمات الشاطئية المجانية، حيث عمل المنتخبون على تحويل فضاءات الشواطئ بمناطقهم إلى رصيد تجاري وانتخابي يتم التلاعب فيه وتفويته لبعض المحظوظين قصد الاتجار بالاستجمام ومتعة الشاطئ.