احتفلت منظمة التضامن الجامعي المغربي بالذكرى الثمانين لتأسيسها تحت شعار "من أجل شرف المهنة وكرامة أسرة التعليم" بحضور وازن لرواده ومناضليه وأعضاء المجلس الإداري والمراسلين والمراسلات وضيوف التضامن الجامعي المغربي وفي مقدمتهم ذ/عبد الإله لمصدق المدير المركزي والمفتش العام السابق لوزارة التربية الوطنية، والسيدة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الدارالبيضاء الكبرى الأستاذة خديجة بن الشويخ، والأستاذ أحمد بن الزي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة مراكش تانسيفت الحوز، وممثلو جمعيات المجتمع المدني والنقابات التعليمية والنائب الإقليمي لنيابة عين السبع الحي المحمدي ذ/حميد ميسور، والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بميدلت ذ/ مصطفى السليفاني وتميز الحفل الذي نظم زوال يوم السبت 13 دجنبر 2014 بفضاء فندق رويال منصور بالدارالبيضاء بقراءة الفاتحة على أرواح المناضلات والمناضلين الذين رحلوا إلى دار البقاء، ثم عرض شريط وثائقي من إعداد طاقم "NEW SKY " استعرض محطات من مسار المنظمة وأنشطتها الاجتماعية والتربوية والتشريعية، واستعرض رئيس منظمة التضامن الجامعي المغربي ذ/عبد الجليل باحدو في كلمة بالمناسبة محطة التأسيس (1934) والمبادئ التي قامت عليها المنظمة، وأدوارها وإنتاجاتها التربوية والقانونية، كما ذكر بالخطة الاستراتيجية للتضامن التي ركزت على الشراكات مع جمعيات وتنظيمات المجتمع المدني ذات الاهتمام المشترك، وأكد على "مساهمة المنظمة في إشاعة قيم التضامن وثقافة التنوير والحداثة بين أعضاء الهيئة التعليمية مما أكسبها المصداقية، وجعلها ذات حضور وطني في كافة المؤسسات التعليمية"، وأوضح "أن التفاف أعضاء الهيأة التعليمية حول التضامن الجامعي المغربي يرجع إلى الخط النضالي الدؤوب من أجل إقامة مدرسة عمومية مغربية قادرة على الاستجابة لتطلعات الشعب المغربي في صياغة نظام تعليمي يرتكز على العقلانية والديمقراطية والحرية والإبداع". ولم يفت رئيس الجمعية التنويه بالدور الهام والفعال الذي تقوم به هيأة المحامين في مؤازرة أعضاء الهيأة التعليمية، وقال "إنه من باب الاعتراف بالجميل نكرم اليوم بعض هؤلاء الجنود اعتزازا بما قدموه لأسرة التعليم من مساعدة لتحقيق العدالة وكرامة الإنسان"، وبخصوص العلاقة مع إدارة التربية والتعليم، ذكر "بأن التضامن يضع على عاتقه مسؤولية القيام بدور الجسر الذي يربط أعضاء الهيأة التعليمية بإدارتها، مركزيا وجهويا وإقليميا، ويؤمن انسياب المعلومات والتواصل، وفي هذا الإطار تم توقيع اتفاقية إطار للتعاون والشراكة مع وزارة التربية الوطنية سنة 2005 وهي الاتفاقية التي عززت علاقتنا مع الإدارة التي وجدنا، دائما، لدى مسؤوليها، من السيدات والسادة مديرات ومديري الأكاديميات ونواب الوزارة ومديري الموارد البشرية كل الدعم والمساعدة للقيام بمهامنا. وبهذه المناسبة فإننا نكرم ثلة من هؤلاء الأصدقاء والمناضلين". حفل التكريم في رمزيته اعتراف بتضحيات كل مناضلات ومناضلي التضامن الجامعي المغربي بعد ذلك توجه بالشكر إلى اللجنة العلمية وذ/ مبارك مبركي المدير التنفيذي للتضامن الجامعي المغربي الذي واكب بحرصه المعهود ودقته في إعداد هذا الحفل وإنجاحه. كما قال "إن تكريم هذه الثلة من المناضلات والمناضلين هو في رمزيته تكريم واعتراف بتضحيات كل مناضلات ومناضلي التضامن وأعضاء أسرة التعليم وتشريف لمهنتهم، وهو في الوقت ذاته استحضار لجسامة المسؤولية ونبل المهمة". واستمع المحتفلون بالذكرى الثمانين للكلمة المصورة لرئيس فدرالية المستقلين للتضامن الجامعي بفرنسا (ROGER CRUCQ / روجيه كريك) الذي تعذر عليه الحضور، والتي أكد فيها التقارب مع التضامن الجامعي المغربي معتبرا اتفاقية الشراكة الموقعة بين المنظمتين سنة 2010 تعكس ارتباطهما بالتاريخ المشترك، كما أكد في كلمته على المبادئ والقيم والطموحات التي يحملها نساء ورجال التعليم بالمنظمتين، وأشاد بالمجهودات التي يبذلها رئيس الجمعية، كما أبدى اعتزازه بالأنشطة المشتركة داعيا إلى مواصلة تعميم الشراكات بين التنظيمات الإقليمية والجهوية للجمعيتين، واعتبر احتفال التضامن بالذكرى الثمانين مناسبة لتبين مدى ملاءمة توجه المنظمة لواقع البلاد وواقع المدارس ولحاجيات المدرسات والمدرسين. كما أكد حرص منظمتهم على احترام الأسس والمبادئ التي بنيت عليها شراكة 2010 والتي تأسست على احترام خصوصيات كل طرف مع الرغبة الأكيدة للتعاون . وقبل الانتقال إلى تكريم رواد التضامن ومناضليه تم تكريم الأساتذة خديجة بن الشويخ، وأحمد بن الزي، وعبد اللطيف اليوسفي مدير أكاديمية جهة الغرب الشراردة بني حسن سابقا، ومصطفى السليفاني، باعتبارهم من أصدقاء التضامن والمتعاونين معه، يواكبون أنشطته التربوية ويدعمونها في مختلف المناسبات. وقد واصل الحفل تكريم رواده ومناضليه بمصاحبة وصلات موسيقية أداها الفنان المتميز إدريس نكرة، وقدم فقرات الحفل بتمييز السيدة عزيزة لعيوني، وشمل التكريم فئة المحامين الذين يؤازرون باسم التضامن الجامعي المغربي الأسرة التعليمية في مواجهة مخاطر المهنة من اعتداءات مادية أو معنوية، بالإضافة إلى تكريم أعضاء اللجنة العلمية، وأعضاء من اللجنة الإدارية ومراسلات ومراسلي التضامن، كما تم تكريم إدارة التضامن الجامعي المغربي في شخص لطيفة هبلي وخديجة لعميم اللتين تبذلان جهودا مضاعفة لتمكين التضامن من الاستمرارية ومواكبة متطلبات المنخرطات والمنخرطين اليومية. وتوج الحفل بتوقيع اتفاقيات شراكة بين التضامن الجامعي المغربي ونقابة مفتشي التعليم ومركز الدراسات والأبحاث في منظومة التربية والتكوين. وكان حفل الاستقبال الذي نظم على شرف المدعوين فرصة لرواد ومناضلي التضامن الجامعي المغربي لتبادل الحديث حول مسيرة المنظمة ومحطاتها التي جمعتهم فيها ذكريات مشتركة ومواقف تضامنية.