في إطار مساهمة جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب في تحسين تدبير النفايات المنزلية بعدد من المدن المغربية، من خلال تبني مقاربات أكثر نجاعة وفعالية قادرة على خفض التأثيرات السلبية للنفايات على المستويات البيئية والصحية والاقتصادية والرفع من قدرتها على إحداث مناصب شغل خضراء للفئات الهشة في ظروف حافظة للكرامة ، قامت الجمعية بإنجاز عدد من المشاريع والأنشطة وإعداد الدراسات والتقارير مع تنظيم لقاءات وورشات مع المسؤولين بمساهمة فعاليات مدنية وعلمية وقانونية، توجت بوضع عريضتين لدى مجلسي جماعتي فاسوطنجة، وذلك في إطار تفعيل مبادئ الديمقراطية التشاركية واللتين تم إدراجهما ضمن جدول أعمال دورة ماي المقبلة، وسيتم تنظيم لقاء وطني يوم السبت 27 أبريل 2019 بأحد فنادق فاس انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا لتقديم خلاصات الدراسات والمشاريع والتوصيات، والتي تتمثل في «دراسة تقنية لتقييم القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والبرنامج الوطني للنفايات المنزلية والمماثلة ودفاتر التحملات لشراكات التدبير المفوض لجمع وطرح النفايات»، حيث مكن تحليلها من تقديم مجموعة من التوصيات مرتبطة بتجويد مجال تدبير النفايات أشارت إلى» – أنه رغم المجهودات الكبيرة المبذولة سواء على المستوي القانوني أو على المستوى المالي من طرف القطاعات الوصية والمجالس المنتخبة وباقي الفاعلين وطنيا وجهويا ومحليا من خلال مقتضيات القانون 28.00 أو من خلال البرنامج الوطني للنفايات المنزلية والمماثلة ، والذي تجاوزت كلفته المالية 40 مليار درهم، واعتماد التدبير المفوض، فإن النتائج المسجلة حاليا لجمع وطرح النفايات تبقى محدودة زمنيا ولا ترقى للتطلعات رغم استنزافها للموارد المالية للجماعات المحلية- ضرورة مراجعة القانون 28.00 الخاص بتدبير النفايات، مع إعادة صياغة التعريف القانوني للنفايات واعتبارها ثروة وليست قاذورات ، وبالتالي توجيه كل المجهودات التقنية والمالية والبشرية لتثمينها بدل الاكتفاء بالتخلص منها – مراجعة دفاتر التحملات وجعلها ملائمة للاقتصاد الدائري عوض الاقتصاد الخطي حيث يتم التخلص من النفايات بطرحها فقط – اعتماد الفرز في المنبع بشكل تدريجي كخطوة أولى ضرورية لتدبير أنجع وفعال للنفايات، مع الاستفادة من التجارب الوطنية التي أبانت عن استعداد الساكنة للانخراط الفعلي، عند اعتماد مقاربة ملائمة والتي جعلت عددا من الأحياء تستمر في اعتماد الفرز لما يزيد عن سنتين، من خلال مشروع الانتاج المشترك للنظافة – تطوير المقاربة الحالية للخروج من ثنائية العمل بين منتخبي المجالس الجماعية والاطر التقنية للشركات الخاصة، بالانفتاح وإشراك فعاليات أخرى من أجل تطوير مسالك فرز النفايات وتثمينها مع دعم المقاولات والمشاريع المرتبطة بهذه المسالك – اعتماد استراتيجية تواصلية قوية بكل الامكانات المادية والبشرية المؤهلة لتحسيس المواطن وتحفيزه على الانخراط في عملية الفرزواعتباره جزءا من الحل وليس سبب المشكل – اعتماد الشفافية والتشاركية خلال إعداد جيد لدفاتر التحملات من خلال إشراك فعاليات المجتمع المدني في صياغة بنود التدبير المفوض لجمع وطرح النفايات – تبني مقاربة اجتماعية لإدماج «الميخالة»، وفقا لشروط وظروف الكرامة الانسانية، وتنظيمهم بتعاون مع المنظمات العاملة في الميدان، للحد من العمل غير المهيكل في مجال النفايات وتنظيمهم وادراجهم ضمن مشاريع تثمين النفايات›. وحسب الجمعية فإن الهدف من «عدد من المشاريع آخرها المشروع المنجز من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض- المغرب فرع فاس بتعاون مع فرع طنجة وبدعم من Counterpart International تحت شعار «من أجل تدبير أنجع وفعال للنفايات بالمغرب»، هو إغناء المجال بوثائق المشاريع والتجارب والدراسات للمساهمة في التغيير المنشود، كما أن التوصيات التي صيغت ضمن عريضة قدمت في إطارترافعي للجهات المختصة قصد إدراجها ضمن جدول الأعمال لكل من جماعة فاس وجماعة طنجة، تدخل في السياق ذاته»، ومن ثم «سيشكل لقاء يوم 27 أبريل2019 الذي سيجمع مختلف الفعاليات التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع، فرصة لتقديم الحصيلة وخلاصة لأهم النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها».