يواجه فريق الوداد البيضاوي اختبارا صعبا في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، حيث يجد في طريقه حوريا كوناكري الغيني. وسيكون الفريق الأحمر مساء يومه السبت، انطلاقا من الخامسة عصرا بملعب 28 شتنبر، مطالبا بتفادي أي سقوط يمكن أن يقلل حظوظه في كسب بطاقة العبور، وهو رهان لا يبدو صعبا، لأن المجموعة الودادية راكمت من الخبرة والتجربة القارية ما يكفي للمنافسة على اللقب، وليس بلوغ المربع الذهبي فحسب. وسيكون الوداد البيضاوي، بطل عامي 1992 و2017، مطالبا باستغلال خبرة وتمرس لاعبيه للعودة بنتيجة إيجابية تسهل المأمورية في لقاء العودة، سيما وأن معنويات اللاعبين جد مرتفعة، بعد الفوز الكاسح الذي حققوه في الجولة الماضية من الدوري الاحترافي على شباب الريف الحسيمي بستة أهداف مقابل هدف واحد، وهو الفوز الذي قربه بشكل ملحوظ من لقب الدوري الاحترافي. والتقى الفريقان في دور المجموعات من بطولة الموسم الماضي، حيث عاد الحمر بنتيجة التعادل من كوناكري، قبل أن يحسموا الأمور في لقاء العودة بهدفين دون مقابل. وبدوره سيدخل الفريق الغيني لقاء اليوم بمعنويات عالية، بعدما تمكن في الجولة الأخيرة من دور المجموعات من الإطاحة بفريق أورلاندو بيراتس، بطل جنوب إفريقيا، ليصعد إلى دور الثمانية، بعد ما حل ثانيا بالمجموعة الثانية خلف الترجي التونسي. وسيدخل الوداد لقاءه بصفوف مكتملة، باستثناء غياب يحي جبران، بداعي الإيقاف، وبديع أووك المصاب، الأمر الذي دفع البنزرتي إلى طلب دعم أنس الأصباحي. وفي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، سيكون حسنية أكادير في لقاء صعب وحارق أمام الزمالك المصري، برسم ذهاب ربع النهائي، في الثامنة من مساء غد الأحد بملعب أدرار. ورغم أن الفريق المصري سيفتقد في هذا اللقاء، الذي سيقوده الحكم التونسي صادوق سلمي، خدمات نجمه محمود كهربا، بسبب سوء السلوك، وأيضا ابن الدشيرة حميد أحداد، فضلا عن التونسي فرجاني الساسي، إلا أنه يملك ترسانة قوية، بإمكانها خلق المتاعب لأبناء المدرب الأرجنتيني غاموندي، الذي سيدخل بدوره المواجهة مفتقدا لخدمات نجم خط وسط ميدانه، المهدي أوبيلا، وكريم البركاوي، الذي لم يتعاف بشكل كلي من الإصابة، وعبد الكريم باعدي وعبد الحكيم باسين، بسبب البطاقات الصفراء، فضلا عن المهاجم بدر الكشاني، الذي يؤدي ضريبة عدم انضباطه. وقال عبد الرحمان الحواصلي، حارس مرمى الفريق الاكاديري إن مواجهة الزمالك في هذا الدور تفرض على زملائه التعامل مع اللقاء بدرجة عالية من التركيز، مضيفا في تصريحات صحافية أنهم إذا ما عبروا هذه المحطة سيدخلون التاريخ من بابه الواسع. وعن ذات المسابقة، سيكون نهضة بركان في مهمة ملغومة، حيث سيحل ضيفا على غورماهيا الكيني. وما يزيد من صعوبة مهمة الفريق البركاني، فضلا عن الأجواء الإفريقية الصعبة، هو طول الرحلة التي قادت أبناء الجعواني على نيروبي، مرورا بالدوحة، وفاقت 20 ساعة. وستخوض المجموعة البركاني حصة تدريبية مساء يومه السبت، تحضيرا لهذه المواجهة المقررة يوم غد الأحد انطلاقا من الثانية بعد الزوال، بملعب ميس كاساراني، سيعمل خلال المدرب البركاني على وضع اللمسات الأخيرة على المخطط التكتيكي، الذي سيدخل به المواجهة. وبالإضافة إلى العياء والأجواء الإفريقية الصعبة، سيكون ممثل الشرق مفتقدا لخدمات نجمه البوركينابي ألان ترواوي، الذي يبدو أن الإصابة قد أنهت موسمه مبكرا، لينضاف إلى الكل من عبد الصمد المباركي ومحمد فرحان. لكن ورغم كل هذا، فإن أبناء بركان قادرون على تخطي كل هذه الصعاب، وتسجيل نتيجة ترفع حظوظهم في لقاء الإياب.