يواجه المنتخب الوطني الأولمبي يومه الأربعاء بملعب الشهداء بكينشاسا، انطلاقا من الثالثة والنصف بعد الزوال، نظيره الكونغولي، برسم ذهاب الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس إفريقيا 2019، والتي ستقام في مصر خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و22 نونبر المقبل. وسيكون لقاء الإياب يوم الأحد المقبل على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وغادرت بعثة المنتخب الأولمبي مطار الرباطسلا الدولي مساء أول أمس الاثنين، في اتجاه كنشاسا، عبر طائرة خاصة، مباشرة بعد اجتماع مع رئيس الجامعة، فوزي لقجع، دعاهم فيه إلى ضرورة الاستماتة في الدفاع عن القميص الوطني، والعمل على تخطي عقبة الكونغو، في أفق حسم التأهل إلى الأولمبياد، مشيرا إلى أن الجامعة تضع كافة إمكانياتها رهن إشارة النخبة الوطنية. وأجمع لاعبو المنتخب الأولمبي على ضرورة صنع الفوز على الكونغو، وهو رهان ليس صعبا، فقط يلزم التعامل مع مجريات المواجهة بالذكاء المطلوب، وعدم السقوط في فخ الأخطاء، التي يمكن لها أن تكون حاسمة في مثل هذه المباريات. واستعان مدرب العناصر الأولمبية، الهولندي مارك فوت في هذه المباراة بلاعبي المنتخب الوطني الأول، حمزة منديل وأشرف داري، كما يراهن على خبرة وهدوء سفيان كيين، لاعب كييفو فيرونا الإيطالي، بالإضافة إلى سبعة لاعبين آخرين يمارسون في عالم الاحتراف . واكتفت المجموعة الوطنية بحصة تدريبية واحدة، كانت زوال أمس الثلاثاء، بملعب خصصت لإزالة العياء وكذا للاستئناس بأرضية الميدان ذات العشب الاصطناعي، علما بأن التحضيرات الأساسية كانت بملاعب أكاديمية محمد السادس. وقال مارك فووت في تصريحات صحافية إنه معنويات اللاعبين عالية، وتحذوهم رغبة كبيرة في تحقيق المراد، ومواصلة التنافس على بطاقة التأهل على النهائيات القارية، التي تكون بدورها مؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020. وأضاف المدرب الهولندي أن منتخب الكونغو الديمقراطية صعب المراس، خاصة وأنه تفوق في الدور الماضي على رواندا بخماسية، وباشر تحضيراته مبكرا لمواجهة العناصر الوطنية، قبل أن يؤكد على أهمية انسجام اللاعبين المغاربة، حيث أن العديد منهم يلعبون مع بعضهم البعض منذ ثلاث سنوات، وهذا معطي يمكن أن يكون له ور إيجابي على الأداء العام. يذكر أن المنتخب الوطني أعفي من خوض الدور التمهيدي، وفي حال تأهله، سيكون في انتظار المتأهل عن مباراة مالي وإثيوبيا.