تأكد من جديد من أن صفقة عشب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله هي هدر للمال العام ، وأن حديثنا عنه وتنبيهنا للمسؤولين عن الصفقة عندما جرفته مياه الأمطار التي كانت تهاطلت على مدينة الرباط، وخلال إجراء مباراة نهاية كأس العرش ، وكانت أول مباراة تجرى عليه، لم يكن مزايدة أو حسابات ضيقة. ما نبهنا إليه تأكد من خلال مباراة فريق مغرب أتلتيك تطوان ضد فريق أوكلانذ سيتي برسم مباراة الثمن من كأس العالم للأندية، فالعشب كان غير قادر على تحمل أحذية اللاعبين ولاحظنا كيف أنه كان يتطاير «كشعر المجراب،» كما لاحظنا البقع الصفراء والحمراء والأماكن الفارغة من العشب التي كانت تطرزه . ومن خلال الرمال التي كانت تتطاير يظهر بأن المسؤولين عن الصفقة والشركة التي أوكل لها تعشيب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، كانوا يعرفون بأن العشب يعاني، وأنه لابد من عملية تجميل قادرة على إخفاء العيوب، لكن مساحيق التجميل/الرمال، فضحت المستور وعرت العيوب، وتأكد بالملموس بأن تخوف فريق ريال مدريد من عشب ملعب المركب الرياضي الامير مولاي عبدالله لم يكن بدافع التعالي، ولكن كان نتيجة معاينة لخبراء قادرين على التمييز بين العشب الجيد والعشب المغشوش من خلال المعاينة. الآن من له وجه «قاسح» ليدافع عن العشب ويتهم منتقديه بعدم الدراية، وبمحاولة تبخيس الإنجازات الكبرى التي عرفها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله والتي بلغت حوالي 22 مليار سنتيم. ويكفي النطق بهذا المبلغ لكي تتم مناقشة حالة عشب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله داخل المؤسسات المختصة. الغش في عشب المركب الرياضي للأمير مولاي عبد الله يطرح للمساءلة كل الإصلاحات التي أنجزت، خاصة وأنه خلال مباراة نهاية كأس العرش سقط بابان من دون أن يمسهما أحد. بدورها لم تسلم المرافق المحدثة والمنجزة في إطار عمليات التجميل من تشوهات وترقيعات، حيث لوحظ أن الأبواب والتجهيزات المركبة في المنصة الصحفية أو في قاعات الندوات والإعلام والمرافق الصحية كانت تعتمد على البريكولاج والأسلاك للربط أو للتثبيت. وظهر جليا أن عمليات الإصلاح التي خضع لها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله وكلفت 22 مليار، كانت عمليات التجميل التي تهتم بالمظهر وتتجاهل الواقع.